المحتويات
يحتار المرء أحياناً كيف يمكن حفظ الموز بعد شرائه ليدوم فترة أطول. فكل من اشترى و استطاب هذه الفاكهة يعلم أنها لا تدوم طويلاً إذ يعتبر الموز من الفواكه الحساسة التي تنضج أكثر كلما مر عليها الوقت خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو.
فلا يمر بضعة ايام حتى يتحول لونها الاصفر إلى بني وعندها تفقد منظرها الشهي. وينتهي بنا الحال مع بعض تعذيب الضمير إلى رميها بالقمامة اذ لم يتناولها احد.
ولكن هنالك طريقة أخرى ، وأفضل ولا تتطلب شئ لا يتوفر حالياً في مطبخك.
لنتعرف كيف يمكننا حفظ الموز واطالة عمر هذه الفاكهة بأسهل طريق.
علم حفظ الموز
أولاً لمحبي العلوم، دعونا نشرح لماذا يتغير لون الموز. نبحث هنا عن نتائج مادة الإثيلين والانزيم الذي يسبب اللون البني. يمكن البحث مطولاً في هذا المجال مثل العلاقة بين تغير لون الفاكهة وأُكْسيدازُ البوليفينُول (polyphenol oxidase) و لياز فنيل ألانين الأمونيا (phenylalanine ammonia lyase) الموجود في قشرة الفاكهة في فترة التخزين في درجات الحرارة المنخفضة.(Postharvest Biology and Technology – PDF link)
عندما يتم تقطيع أو تقشير الفاكهة والخضار تتحرر بعض الانزيمات الموجودة داخل خلايا النبات وبوجود الاكسوجين في الهواء يحفز انزيم الفينوليز تحول مركبات الفنيل إلى صبغات بنية اللون تعرف باسم الميلانين. يطلق على هذا التفاعل الاسمرار الانزيمي ويتسارع مع دفئ الجو عندما تكون درجة الحموضة بين 5 و 7. (Australian Institute of Food Science and Technology – PDF link.)
ويحفز الايثيلين نضوج وسقوط الفاكهة واكتشفت هذه الظاهر في اوائل القرن الماضي. ومنذ العام 1934 نعلم ان النباتات قادة على انتاج الاثيلين بنفسها ويتزايد انتاج الاثيلين في بعض الثمار مثل التفاح والموز والطماطم قبل القطاف أو في اواخر مراحل الاخضرار. وينتج عن زيادة انتاج الاثيلين انخفاض نسبة الكلوروفيل وبالتالي تتحول الثمرة من الاخضر إلى لون آخر يدل على نضج الفاكهة.
في نفس الوقت يتحول النشاء و الاحماض العضوية والدهون في بعض الفواكه مثل الافوكا إلى السكر. ومع تزايد التفاعل تنضج الفاكهة وتصبح لينة. وتزيد نسبت الاثيلين في اماكن قطع النبات أو الفاكهة وهذا يفسر سبب نقل الموز بقطف كبير لتخفيف سرعة نضوجه ريثما يصل إلى المستهلك. (Margret Sauter, University of Hamburg.)
الطريقة الاولى: حفظ الموز بربط عنق القطف
عند شراء قطف الموز يستحسن لف العنق بالنايلون واعادة ربط النايلون بعد قطع موزة من القطف. هذه الطريقة تخفف من انبعاث غاز الاثيلين المنتج طبيعياً من الموز وبالتالي يحد من وصوله إلى اطراف اخرى من الموز وتساعد على حفظ الموز . ومع ان هذه الطريقة ليست مثالية الا انها بالتأكيد افضل من لا شيء.
وهذا يفسر حيل استخدام الموز لتحفيز نضوج بعض الفواكه الأخرى مثل الافوكا او تسريع نضوج الموز عن طريق تخزينها كلها في كيس واحد. ويسخدم غاز الايثيلين تجارياً في اماكن توزيع الموز لتحفيز النضوج في الوقت المناسب اذ انه عادة ما يقطف الموز و ينقل قبل نضوجه ثم يعرض في المحلات بعد تحفيز عملية النضوج.
الطريقة الثانية: حفظ الموز بربط عنق كل موزة على حدى
بالتأكيد ان ربط عنق القطف قد تفي بالغرض الا انه من الصعب التأكد من ان كل من يقطع موزة سوف يعيد ربط العنق جيداً. بما ان كل موزة في القطف غالباً ما تنضج بسرعة متفاوتة لما لا نربط كل موزة على حدى. هذا بالتأكيد يخفف تعرض الموز كله للغاز المنبعث من موزة واحدة.
فرق الموزات الناضجة ولف عنق الموزة جيداً بالنيلون و استمتع بها عندما تشتهي. وهذا يساعد في بعض الاشياء:
- يخفف تأثير غاز الاثيلين على الموزات التي لم تنضج بعد.
- يسهل لف العنق جيداً ويضمن عدم تسرب الغاز.
- يسهل تناول الموز خاصة على الاطفال.
واذا انزعجت من النيلون عند تقشير الموزة جرب تقشيرها من الطرف الاخر كما يفعل القرد، وبهذه الطريقة لن تتخلص من الخيوط الداخلية للقشرة ويسهل الامساك بالموزة من الطرف المغطى بالنيلون.
الطريقة الثالثة: حفظ الموز بعد تقشيره
اذا اردة حفظ الموز بعد تقشيره أو حتى تقطيعه و منع تغير لونه يمكن استخدام حامض الليمون.
ضع قطع الموز في بعض عصير الحامض لتخفيف الاسمرار الانزيمي. بالتأكيد يفض تغطية مكان القطع بالحامض جيداً ويمكن استخدام الخل بدل الحامض.
بعض النصائح
علينا عند الشراء اختيار الموز الذي لم ينضج تماماً بعد ، حيث تبدأ ثماره بالتحوّل إلى اللون الأسود بشكل تدريجي ما بينه ثلاث إلى خمس أيام . ولحفظ الموز فمن الممكن أن تضعه في الثلاجة لمدة بضعة أيام وفي حال لاحظت تغيّرلون القشرة الى البني فلا يعني عدم صلاحيته فرغم ذلك تبقى ثمرته طازجة في الداخل .
للحفاظ على الموز عليك التأكد من تخزينه في مكان بعيد عن أي نوع من أنواع الخضراوات والفاكهة .
ومن وسائل تخزيين الموز أيضاً تجميد الموز الناضج ، حيث يمكنك هذا من استخدامه في العصائر بسهولة .
من فوائد الموز الكثيرة
- في حالات عسر الهضم يمكنك تناول الموز حيث يعتبر سهل الهضم ، بالإضافة لقدرته على الوقاية من اضطرابات المعدة .
- رغم كثرة المواد التي يحوي عليها الموز ألّا أنّه يعتبر قليل الدهون ، بالإضافة لعدم تواجد الكوليسترول فيه .
- غنى الموز بالألياف يمنحك الشعور بالشبع لفترة أطول ، بالإضافة لوقايتها للجهاز الهضمي من الاضطرابات الهضمية .
- الموز مصدر للطاقة نظراً للكربوهيدرات المتواجدة فيه ، لذا قم بتناول الموز أثناء يومك كي يزودك بالنشاط .
- الموز يعمل على توفير حامض الفوليك الذي يعمل على الحماية من مرض النقرس وعلاجه ، كما يعمل على توفير بعض من الكالسيوم ، الحديد ، الفوسفور ، المغنيسيوم .
من الشائع أن الموز رغم كل ما ذكرناه سابقاً يعمل على زيادة الوزن ، وهنا يجدر بنا الإشارة لصحة هذه المقولة لكن في حال تم تناوله بشكل مبالغ فيه ومفرط ، فكان عليك الاعتدال في تناوله من خلال تناول موزة واحدة في اليوم .
يعد أحد أنواع الفاكهة المحببة لدى كثير من الناس ، حيث يمتاز بمذاقه الحلو ، الذي يدخل أيضاً في صناعة عدّة أنواع من المشروبات مثل الكوكتيل ، وبعض أنواع الحلويات . وقد أطلق عليه المزارعون اسم ” قاتل أبيه ” وذلك لأن الموز بعد نضج ثمره يجب القيام بخلع شجرته حتى تنبت قريباً منها أو مكانها شجرة ثانية تمنح ثمراً جديداً .
ويتبع الموز الفصيلة الموزية ، وهو من الفاكهة الاستوائية ، ويرجع تميّزه عن باقي أنواع الفاكهة الأُخرى نظراً لتوافره في الأسواق طيلة العام ، ناهيك عن ثمره القابل للتداول ، التخزين والنقل.
ويحتاج الموز لزراعته أرضً تكون جيّدة الصرف وخصبة ، كما يجب أن تكون بعيدة عن أراضي سبق وأن زُرِعت بالخضار أو بالموز ، و تخلو من الديدان الثعبانية. فالأراضي الرملية مثلاً تعد من الأراضي الصالحة لإقامة مشاتل يُزرع فيها الموز.
والموز غني بالألياف بالإضافة للفيتامينات مثل : أ ، ب 1 ، ج ، ب 2 ، ب 6 ، د ، والمعادن تحديداً البوتاسيوم الذي تحتاجه الخلايا الحيوية و العضلات والأعصاب للقيام بوظائفها . كما يحتوي الموز على الأحماض الأمينية تحديداً التريتوفان الذي يعمل على المساعدة في النوم .