نواة التمر – 17 استخدام غريب و غير معروف لكي لا ترميه بعد اليوم

  مصنف: غذاء 6946 1

لم افكر يوماً ماذا افعل بنواة التمر أي بذور التمر بعد أكله فكان دائماً من البديهي ان نواة التمر ترمى! تفاجأت مؤخراً عندما علمت ان هناك طرق شتى للاستفادة من النواة.  

والغريب أيضاً ان هناك منتجات تدخل في صناعتها نواة التمر ولو لم أرى الصور لما صدقت.  ولكن ليس من الغريب اه يكتشف العلم الحديث فوائد لنواة التمر فهذه من الأشجار المباركة والتي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة للحياة.  

وفي هذا العصر بعد دراسات و تجارب كثيرة شاع استخدام نواة التمر في التجميل و الطب و أيضاً كغذاء بسبب فوائدها الكثيرة و العظيمة.  فتحتوي نواة التمر على العديد من الاحماض الزيتية مثل حامض الكبريت و حامض الكابريك و حامض الأوليك وغيره.

فوائد نواة التمر

  1. تستخدم في الصّناعات الغذائيّة العديدة الّتي يدخل الكاكاو في صناعتها؛ وذلك لتعزيز نكهة الكاكاو، أو كبديل عن الكاكاو، حيث إنّ بذور التمر لها نفس نكهة وطعم الكاكاو دون القدرة على التفريق بينهم.
  2. تستخدم في تضييق المهبل عند النساء في حالة ما بعد الولادة.
  3. تستخدم كمخفف لآلام الأسنان، والآلام المختلفة مثل؛ آلام العضلات والمفاصل.
  4. تُقوّي شعر الرموش، وهدب العين وتطويلها وتكثيفها دون إحداث أيّ ضرر.
  5. تُدر الحليب عند المرأة المرضعة؛ إضافةً إلى الفيتامينات، والمواد المغذيّة التي تزيدها نواة التمر في حليب الأم والمهمّة لنمو الطفل.
  6. تستخدم كنوعٍ من أنواع البخور.
  7. تقوّي البصر وتزيد من حدّته، كما أنّها تساهم في التخلّص من أمراض العيون.
  8. تعالج أمراض الشعر، وفروة الرأس؛ حيث إنّ نواة التمر تستخدم لتطويل الشعر، وتقويته، وزيادة كثافته، والتخلّص من الفراغات الموجودة في الرأس.
  9. تقوّي الجسم وتُمدّه بالطاقة والنشاط والحيويّة.
  10. تُعالج الكثير من الأمراض التي تصيب الجلد والبشرة مثل: الفطريات، والتسلّخات، والحبوب.
  11. تُساهم في خفض درجات الحرارة، والمحافظة عليها بالمستوى الطبيعيّ.
  12. تستخدم لقتل البكتيريا، والميكروبات وإبادتها.
  13. تزيد من الرغبة الجنسيّة، وتستخدم كمقوٍّ جنسيٍّ عند الرجال.
  14. قبض عضلات الرحم بعد الولادة.
  15. فتح الشهيّة وزيادة الرّغبة في تناول الطعام.
  16. تجديد الدم وتنقيته في الجسم.
  17. تليين المعدة والأمعاء.

كما وأن إحدى الشركات الأجنبية قد انتجت ما يسمى الآن ببديل القهوة بدون كافيين من نواة التمر ويستعمل بكثرة.  و أثبتت التجارب فائدتها لمرضى السكر والوقاية من «السرطان».

نواة التمر.. هكذا تصبح قهوة

عمتنا  – كنية أطلقها الرسول ﷺ على النخلة، وهي ذاتها التي يفضل الكثير أن يكنى بها النخلة إمعاناً في الحب لهذه الشجرة المباركة! ولعل أكثر صفة تنعت بها النخلة أنها (كريمة) فهي كلها خير، حيث لا يرمى منها شيء فتهب صاحبها كل ما تملك!

فمن المعروف أنها تنتج الرطب ومن ثم التمر والدبس، إلا أنها لا تقف عند هذا فقد استفاد الفلاح من كل أجزائها، بدءاً من جذعها مروراً بسعفها الطري واليابس ورواكيبها (الكرب) وانتهاءً عند ليفها، ولم يكن يرمى منها سوى نواة التمر (الطعّام) وهو الجزء المتبقي بعد أكل الرطب أو التمر!. وهكذا مرت سنوات طويلة والناس ترمي هذه النواة ظناً منهم ألا فائدة منها، إلا أن الأيام أثبت خلاف ذلك، فقد استثمر أهل الأحساء نواة التمر وحولوها إلى مشروب قهوة ذات مذاق طيب لا تختلف عن القهوة المعروفة، لكنها تتميز عن القهوة بما تحمله من منافع صحية، وهذا ما أكده ل (الرياض) الدكتور عدنان الوايل المتخص في مواد العطارة والنباتات العشبية حيث أشار إلى أنها مقوية للأعصاب ومعالجة لحالات مثل الربو والعيون والأغشية المخاطية وخافضة للحراة وغيرها الكثير!!.
ولمعرفة المراحل التي تمر بها النواة حتى تصبح قهوة معدة للشرب التقينا بالمواطن إبراهيم علي الرمضان الذي يملك خبرة جيدة بصناعتها، فشرح لنا ذلك

تحدث إبراهيم عن مراحل الاستفادة من نوى التمر وتحويلها إلى قهوة شارحاً ذلك بقوله:
في البداية نقوم بعملية نزع الرواسب من النواة وغسله، ثم ينقع في الماء أكثر من مرة، ثم نقوم بغسله بالماء الحار أكثر من مرة أيضاً، ثم نقوم بعد ذلك بدعكه باليد، ثم ينقع مرة أخرى، ثم ينشر في الشمس لمدة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام، بعدها يؤخذ ويوضع في المحماس لمدة ساعة تقريباً حتى تصبح النواة خالية من أي رطوبة، بعدها ينشر في مناسف حتى يبرد تلقائياً، وهنا لابد من الإشارة إلى أنه يتعذر وضعه عندما يكون ساخناً في المطاحن، وبعد أن يبرد يوضع في المطحنة ليكون جاهزاً لبيعه على الزبون. وحول ما إذا كانت هناك كيفية معينة لإعداد القهوة من نواة التمر قال إبراهيم : أبداً فإعداد قهوة نواة التمر مثل القهوة العادية، والبعض يفضل أن يضاف معها الزعفران والهيل ليعطيها مذاقا أفضل. وعن كيفية الحصول على نوى التمر بكميات كبيرة أشار إبراهيم بأنهم يشترونها من مصانع تعبئة التمور المنتشرة في الاحساء التي كانت في السابق ترميه، أما الآن فهم تبيعه عليهم ليستفيدوا منه في صنع القهوة.
التجربة خير برهان..!
استطرد إبراهيم في حديثه عن قهوة نواة التمر، حيث روى حكاية زبائنه مع هذه القهوة فقال: أنا لا أعرف تماماً ماذا يقول العلم عن هذا النوع من القهوة، ولكن ما عايشته من خلال زبائني أن أحدهم كان ولا يزال يأتيني لشراء هذا النوع من القهوة لوالدته المصابة بارتفاع كبير في السكر والذي كما يقول هو أن صحتها تتحسن بشكل ملحوظ عند شربها لهذه القهوة، والسكر ينخفض دون الشعور بأي تعب أو إجهاد في نبضات القلب، كما تشعر به في الأنواع الأخرى من القهوة!!.

ويضيف إبراهيم أن كثيرا من زبائنه هم من الوافدين المقيمين بالمملكة الذين يعانون من ارتفاع السكر ويداومون على شراء هذه القهوة بصورة أسبوعية تقريباً، ويؤكدون له في كل مرة على أن قهوة نواة التمر تخفض من السكر لديهم وهذا ما دفعهم على الاستمرار في شرائها!. ويحكي شخص آخر حكاية حدثت لوالد صديقه، الذي كان والده يرقد في المستشفى بسب ارتفاع حاد في السكر ما أوصله إلى احتمالية بتر أحد أصابعه، وخلال تواجده في المستشفى وبعد نصيحة أحد الأشخاص أحضروا له قهوة نواة التمر وبعد تناوله للقهوة ولمدة 4 أيام متواصلة، أجرى الدكتور تحليلاً على نسبة السكر لتخرج النتائج مفاجئة للجميع، حيث إن السكر انخفض لمعدلات طبيعية جداً، وكان هذا مثار استغراب الطبيب الذي سأل عما فعله ليخبره بتناوله هذا النوع من القهوة!!

طريقة عمل قهوة نواة التمر

تُعدّ قهوة نواة التمر طبيعيّةً وخاليةً من أيّ موادٍ إضافيّةٍ، وتتميّز بنكهتها ومذاقها الطيّب، كما أنّه من الممكن استخدامها كبديلٍ للقهوة المليئة بالكافيين . يتمّ تحضيرها عن طريق إزالة نواة التمر وغسلها جيّداً بالماء، وتجفيفها لمدّة يومين تحت أشعة الشمس، ثمّ وضعها في مقلاة وتحميصها جيداً، ودقّها باستعمال الهاون أو ماكينة طحن القهوة وإضافة الهيل لها حتى تصبح ناعمة الملمس، وبعد ذلك يتم غليها وتحضيرها كما تُحضّر القهوة المُتعارف عليها.

أضرار نواة التمر

بالرّغم من فوائد نواة التمر العديدة، إلا أنّ هناك دراساتٍ لا تنصحُ بتحميص نوى التمر أو طحنها وذلك بسبب احتوائها على عنصر الرصاص؛ الذي يزدادُ كثافةً عندَ القيام بتحميصها، ويعتبرُ الرصاص عنصراً ثقيلاً، وقد تسبّب الجرعاتُ العاليةُ منه بتسمّم الرصاص الّذي يؤدّي إلى: بطءٍ في عمليّة الإدراك، وحدوث ألم وخدر في الأطراف، وصداع، وفقدان القابليّة للطعام، وربما تتطور الحالة إلى تشنّجاتٍ عصبيّةٍ وغيبوبةٍ، وفقرٍ في الدم ومشاكلٍ في الكلية .

المصادر