المحتويات
هل صبغ الشعر خلال فترة الحمل يعتبر ضاراً؟ يعتبر هذا السؤال الأكثر شيوعا أثناء فترة الحمل ،فتعتبر فترة الحمل فترةً مهمةً وصعبةً أيضاً لما يحدث للمراة من تغييراتٍ جسميةٍ ونفسيةٍ، فقد تكون متخوفة من أن تقوم ببعض الأمور وتعتبرها ضارةً، ويمكن أن تقوم بأمورٍ أخرى تعتبرها مفيدةً ومريحةً، ومن هذه الأمور القيام بصبغ الشعر،لذلك سنقوم في هذا المقال بتوضيح أهم الأمور المتعلّقة بصبغ الشعر للحامل.
اختلف العلماء في إثبات تأثير صبغة الشعر على صحّة الحامل والجنين، وصبغ الشعر من الإجراءات التجميليّة التي قد لا يستغني عنها الإنسان في مختلف مراحل عمره، حتى المرأة الحامل قد لا تستغني عن صبغ شعرها في فترة الحمل، وعلى الرغم من أنّ هذه الصبغات قد تسبّب ضرراً للجنين، إلا أنّها تعطي مظهراً جذاباً وجميلاً لشعر المرأة، ويجب التنويه بأنّ صبغات الشعر الدائمة والموجودة بالسوق المحلية تكون مجهولة المحتوى الكيميائي والمصدر، وهناك بعض الأنواع التي قد تكون مقلّدة، وتواجه الحامل تساؤلات حول ما إذا كان صبغ الشعر أثناء الحمل آمناً أم لا.
تأثير صبغ الشعرعلى الحامل والجنين في الأشهر الأولى
بعض الدرسات أكدت أن استنشاق الأبخرة الكيميائية التي تخرج أثناء صبغ الشعرمن الممكن أن تؤدي إلى إجهاض الحامل، وأيضاً هناك بعضاً من النساء تتأثر بها وتؤدي إلى هبوط الضغط والدوخة والقيء، أمّا بالنسبة للجنين فإنه من المعروف خلال أشهر الحمل الأولى أن كبده وكليتيه لا تكونان ناضجتين وبالتالي لا يستطيع حماية نفسه والدفاع عنه من السموم الناتجة عن الصبغة، أيضاً ضمن هذا السياق هناك بعض من الخبراء يؤكدون أنّ صبغ الشعر في الأشهر الثلاثة الأولى قد يؤدي إلى تشوهاتٍ خلقية في جسم الجنين.
أضرار صبغ الشعرعلى الحامل
هناك العدد من الآثار الجانبية التي قد تشعر بها المرأة الحامل عندما تصبغ شعرها، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، حيث يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- تصبح المرأة الحامل عرضة للإجهاض وفقدان الجنين، في الأشهر الثلاثة من الحمل في حال صبغت شعرها.فوائد السباحة المذهلة على جسم الإنسان وفوائد للمرأة الحامل
- حدوث اضطرابات وتقلبات في المعدة، تشعر المرأة الحامل بالغثيان لفترة طويلة، الأمر الذي يؤدّي إلى التقيؤ، وعدم الشعور بالارتياح.
- عدم التوازن العصبي، والشعور بالصداع والدوخة وفقدان الوعي في بعض الحالات.
- تؤدّي الروائح والأبخرة المتصاعدة من صبغات الشعر، إلى تخفيض الضغط لدى النساء الحوامل.
- هناك بعض الأبحاث والدراسات التي بينت أنّ صبغ الشعر قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي للمرأة ودون أن تشعر، ولكن كانت هناك بعض الدراسات من مصادر أخرى والتي نفت الموضوع.
- من المعروف أنّ المرأة الحامل تعاني بالعادة من مشاكل في الشعر تتمثل في تساقطه وضعفه، حيث ترجع هذه المشاكل إلى التغييرات الهرمونيّة التي تحدث لها، لذلك فإن وضع الصبغة على الشعر من شأنه أن يزيد من مشاكله سوءاً، حيث ستلاحظ المرأة أنّ تساقط شعرها قد زاد، وأصبح خفيفاً.
- في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، سيكون جسم الجنين غير مكتمل النمو، وخاصة الكليتين والكبد، ومن المعروف أنّ هذين العضوين مسؤولان عن تنقية الجسم من السموم، لذلك ولأن الصبغة تحتوي على العديد من المواد الكيميائيّة التي يتم امتصاصها من قبل جسم الأم والتي بدورها تنتقل إلى الجنين، فسوف تشكل خطراً على صحته.
- نتيجة لتغيير جسم المرأة وهرموناتها أثناء فترة الحمل، فمن الممكن ألا تعطي الصبغة النتيجة المطلوبة، حيث قد لا يكون اللون الناتج على الشعر هو اللون نفسه التي كانت ترغب السيدة في الحصول عليه، الأمر الذي سيسبب لها حالة من التوتر والاكتئاب.
نصائح لصبغ الشعر للحامل
- ابتعدي عن صبغ شعرك خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل لتجنب أي أذى ممكن أن يلحق بجنينك.
- قومي بعملية الصبغ في مكانٍ مفتوح وجيد التهوية حتى لا تستنشقي الأبخرة الكيميائة الصادرة من الصبغة.
- أثناء عملية الصبغ حاولي أن لا تصل الصبغة إلى فروة الرأس، وإذا كانت هناك شقوق في فروة رأسك فلا تقومي بعملية الصبغ، وأجليها إلى بعد الولادة.
- استخدمي قفازاتٍ ليديك أثناء صبغ الشعر، وحاولي أن لاتصل الصبغة إلى أذنيك أو وجهك.
- بعد أن تنهي صبغ شعرك تأكدي أنك قمتي بتنظيف شعرك جيداً، ولم يبق هناك أي أثرٍ لها، كي لا تبق أي روائح لأبخرتها.
الحناء كبديل لصبغ الشعر أثناء الحمل
يمكن اللجوء لاستعمال الحنّاء كخيارٍ بديلٍ للصبغة خلال الحمل، ولكن هناك بعض النصائح التي يجدر بالمرأة اتباعها عند استخدامها الحنّاء، ومنها ما يلي:
- التأكّد من أنّ نوع الحنّاء المستخدم آمنٌ على الجنين؛ إذ إنّ هناك أنواعاً عديدة من الحنّاء.
- استخدام الحناء الطبيعية النقيّة، والتي غالباً ما يبقى أثرها لمدة أسبوعٍ إلى أربعة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحنّاء السوداء لا يمكن أن تكون طبيعيةً لذلك يجدر تجنب استخدامها.
- إجراء اختبار الحساسية قبل إكمال عملية صبغ الشعر للتأكد من عدم التحسس للمنتج.
- تجنب استخدام الحنّاء التي تحتوي على مادة بارا فينيلين دي أمين (بالإنجليزية: (para-phenylenediamine (PPD) والتي يمكن أن تسبّب ردّاً تحسّسيّاً خطيراً للجلد عند البعض، وقد يستمر الرد التحسسيّ شهوراً وغالباً ما يصعب تشخصيه وعلاجه، ويجدر التنويه إلى احتواء الحنّاء السوداء على هذه المادة.
- قراءة مكونات الحناء أو الصبغة قبل استخدامها، للتأكّد من أنّ جميع موادها آمنة وأن المرأة لا تعاني من حساسية تجاه أي مركب موجود فيها، وعدم استخدام الحناء مجهولة المكوّنات والمصدر.