المحتويات
مرض السلّ أو الدرن أو التدرن والمعروف ب (بالإنجليزية: Tuberculosis) يُعرف بأنه مرض معدٍ بسبب العدوى البكتيربة التي يُصاب بها الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، المتفطرة السلية، والتي تهاجم الجهاز التنفسي بشكل أساسي كالرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي.
يُعدّ مرض السل أحد أنواع العدوى البكتيريّة المُعدية التي تؤثر بشكل أساسي في الرئتين، ولكنها قد تُصيب أيضاً أي جزء آخر في الجسم، كما ويعتبر هذا المرض أحد أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاه عالميّاً،ويتبع مرض الدرن نمطين معروفين عند إصابة الشخص به وهما:
- إما أن يكون الشخص حاملاً لبكتيريا الدرن دون أن تظهر عليه أعراض المرض؛ حيث تبقى البكتيريا خاملة داخل الجسم، بسبب مقاومة الجسم للبكتيريا ،وفي هذه الحالة لا تكون معدية، وقد تتحول هذه البكتيريا إلى الشكل النشط .
- أو أن يكون الشخص مصابًا بالدرن النشط، وبالتالي تظهر عليه أعراض الإصابة، ومن الممكن أن ينقل المرض إلى الآخرين، وتظهر هذه الأعراض بعد العدوى ببكتيريا الدرن بعدة أسابيع، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد أشهر أو سنوات.
طرق انتشار مرض الدرن عن طريق التنفّس
- عند قيام المصاب بمرض الدرن بالعطس أو السّعال أو الحديث، بحيث تقوم البكتيريا المسبّبة للدرن بالانتشار .
- أو عن طريق الطّعام : وذلك عند القيام بتناول الطعام الخاص والمستخدم من قبل مريض الدرن.
- عن طريق اللمس : وذلك عند القيام باستعمال الأدوات الخاصّة بمريض الدرن.
انواع مرض السل
يقسم المجتمع الطبي أنواع مرض السل إلى نوعين أساسيين اعتمادًا على نشاط المرض من عدمه، وهما السل الكامن والسل النشط، ويُعتَقد أن حوالي ثلث سكان العالم مصابون بالسل الكامن، مع وجود احتمال ضئيل بنسبة 10٪ بأن يصبح السل الكامن نشطًا، ويكون هذا الخطر أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أي الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو سوء التغذية أو المدخنين، ويؤثر مرض السل على جميع الفئات العمرية .
- السل الكامن:
أغلبية الذين يتعرضون لجرثومة السل لا تظهر لديهم أية أعراض إطلاقا، نظرا لأن هذه الجرثومة تستطيع العيش بشكل كامن (هاجع – Dormant) في الجسم لفترات زمنية طويلة جدا، ولكن، في حال ضعف الجهاز المناعي (Immune system)، تستفيق الجرثومة لتصبح نشيطة وفعالة، لتسبب تلف وموت أنسجة العضو الذي تهاجمه. أعراض السل الكامن في فترة خمول المرض لا يكون هناك أي أعراض على المريض، وذلك لعجز البكتيريا عن مهاجمة أعضاء الجسم بفضل الحماية التي يؤمنها جهاز المناعة للجسم. - السل النشط :
وهي الحالة التي تظهر فيها الأعراض على المريض، والتي يمكن أن يبدأ بنقل المرض للآخرين فيها، وقد تحدث هذه الحالة خلال الأسابيع القليلة الأولى من الإصابة ببكتيريا السل أو أن تحدث بعد سنوات. أما أعراض السل النشط في حالة نشاط المرض، تهاجم بكتيريا السل الرئتين لتسبب ضررًا بالغًا في النسيج الرئوي ينتج عنه الأعراض الآتية : سعال مستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر والذي قد يكون مصحوبًا بالدم. ألم الصدر والذي غالبًا ما يترافق مع التنفس أو الضحك أو السعال أو العطاس و فقدان الشهية والذي يتسبب بفقدان الوزن غير المخطط له في معظم الحالات و الحمى والتعرق الليلي والإرهاق والتعب العام و القشعريرة مع الشعور بالبرودة معظم الوقت.
اسباب مرض السل
- إصابة المريض بمرض الإيدز، نقص المناعة المكتسبة.
- الإصابة بمرض السلّ في السابق.
- مرض السكريّ.
- أمراض القلب المختلفة، مثل: تصلّب الشرايين، والجلطات القلبيّة.
- الإصابة بمرض السرطان.
- الإدمان على الكحول والمخدِّرات بشكلٍ كبير.
- استخدام الأدوية بشكلٍ مفرط.
- التدخين بشراهة.
- الابتعاد عن الأغذية الصحية.
- العدوى الفيروسيّة.
- عدم النظافة الشخصيّة.
- عدم تهوية الغرف باستمرار.
- التواجدُ في أماكن الازدحام الشديد.
- شرب مشتقّات الحليب غير المبسترة.
اعراض مرض السل
- الشعور بعدم الارتياح والخمول والضعف العامّ. أسباب التعب والخمول الدائم، أعراضه وعلاجه
- السُّعال المتكرر، وقد يُصاحبه خروج دماء مع مُخاط.
- الوهن والضعف وضيق في التنفس. شحوب واصفرار في الوجه .
- فقدان الوزن .
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرّق وخلصة التعرق في الليل .
- الشعور بالألم في الصدر عند التنفس.
- القشعريرة مع الشعور بالبرودة معظم الوقت.
علاج مرض السل
- من خصائص الخلية المتفطرة في مرض السَّل أنها تحاط بجدار ذو بنية و تركيب كيميائي غير طبيعيين وهذا ما يصعِّب عملية العلاج لأنه يمنع دخول الأدوية و يُبطِل عمل المضادات الحيوية التي تعتبر أساس العلاج لمرض السَّل. يتم استخدام العديد من المضادات الحيوي في علاج مرض السَّل مثل: الإيزونيازيد والريفامبيسين الأكثر شيوعاََ.
- يُفَضَّل علاج مرض السَّل بوجود مراقبة مباشرة للتأكد من تناول الأدوية المخصصة وفي الأوقات المحددة والتقليل من عدم الالتزام بالدواء وهذا التَّصرُّف غير مقبول ،وهذه من توصيات منظمة الصحة العالميَّة، لذلك يجب التنبيه بأهميَّة العلاج وفعاليَّة وسرعة نتائجه. كما وقد تتفاوت مدة العلاج من شهر إلى سنة أو عدة سنوات.
- أمَّا علاج السَّل الرئوي فيتم على مدَّة تقريبية ستة أشهر ويستخدم العديد من المضادات الحيويَّة حيث يتم إعطاء أربعة أنواع من المضادات الحيوية تحتوي على الريفامبيسين وإيزونيازيد وبيرازيناميد وايثامبوتول في أوَّل شهرين، وفي الأشهر الأربعة الأخيرة يتم إعطاء الريفامبيسين والايزونيازيد فقط مع إمكانية إضافة الإيثامبوتول كبديل في حالة مقاومة الإيزونيازيد العالية في الشهور الأربعة الأخيرة.
- في حالة الشفاء من المرض وعودته مرة أخرى إلى الجسم يجب أولاً إجراء اختبار قبل تقديم تقرير العلاج لاكتشاف وجود أي حساسية لأي نوع من أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج. وإذا تم اكتشاف سَل مُقاوِم ينصح بعلاج لمدة 18-24 شهراً باستخدام أربعة مضادات حيوية فعَّالة على الأقل.
الوقاية من مرض الدرن
- الابتعادُ قدرَ الإمكان عن الأشخاص المصابين بالمرض.
- التغذية الصحيحة والسلّيمة، التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية.
- الحفاظ على النظافة الشخصيّة، وغسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام.
- الابتعاد عن الكحول والتدخين.
- تهوية البيت بشكلٍ جيّد.
- ممارسة التمارين الرياضيّة المختلفة.
- أخذُ التطعيم الّلازم للوقاية من مرض السلّ، وخصوصاً للأطفال.
- عدم استخدام الأغراض الشخصيّة لمريض السلّ، مثل : فرشاة الأسنان، والمنشفة وغيرها.