كيف تبدأ حواس الطفل بالتطور؟

  مصنف: طفولة 1448 0

هل تخضع حواسنا للنمو والتطور، حسب النمو الجسدي؟ أم أنها تولد معنا وتبقى كما هي حتى وإن تطورت أجسامنا ونمت؟
رغم أن دراسة نمو الحواس عند الطفل هي دراسة صعبة، إلا أن التجارب التي تجري بصورة متواصلة على مراحل نمو الطفل سنة بعد سنة، استطاعت أن تقف على أهم التطورات التي تمر بها كل حاسة من حواس الطفل منذ الأيام الأولى لولادته.

لا يتحكم الطفل الصغير في حركاته عند ولادته وحتى مرحلة عمرية محددة في حياته يمر من خلالها  بمظاهر النمو و التطور المتعددة, وقد يظن الآباء أن الطفل يتحكم في حركة يديه على عكس ماذكر بكلمة عدم التحكم في السطر الأول.

  • فإذا وضعت إصبعك وسط كفه فيمسك به فوراً ويشد عليها ومع محاولة سحبه سيحكم القبضة عليه, ومع أن الشعور بهذا يكون هو شعور الفرح والسعادة إلا أنه غير مدرك لما يفعله وتأتي هذه الحركة بالفطرة. ويحتاج الطفل إلى هذا الاختبار من الأب أو الأم لإثبات أن أعصابه سليمة وستجد أن السمة المميزة لحركة اليد هو انتفاضها معظم الساعات.
  • ثم تبدأ عادات الطفل في التغير للاستجابة في إمساك الأشياء فإذا وضعت لعبة صغيرة تصدر صوتاً فإنه سيمسك بها وتنقبض أصابعه عليها.
  • لتحفيز رفع يده يمكن تعليق الألعاب فوق سريره في طرف خيط أو حبل فوق عينيه لأنها تغريه وتحثه على لمسها لكنه لا يأخذ شيئاً صغيراً إلا بعد بلوغه الشهر الخامس من عمره, وتكون محاولاته الأولى غير بارعة حيث يحرك يديه في كل اتجاه قبل أن يلمس اللعبة.
  • أما عن طريقة إمساكه بالأشياء في البداية تكون بطريقة غير ملائمة بين كف يده وإصبع أو إصبعين.
  • عند بلوغه الشهر السادس تقوى قبضة يده وينقل الأشياء من يد إلى الأخرى.
  • كما يبدأ في تقريب الأشياء من فمه ولا ينتهي منها إلا بعد أن يصل إلى اثنى عشر شهراً.
  • في الشهر العاشر والحادي عشر يصبح قادراً على التقاط الأشياء الصغيرة جيداً كالأشياء التي تقع صدفه على الأرض وتكون مصدراً للخطر مستعملاً إبهامه وأصابعه.
  • وعند بلوغه الشهر الحادي والعشرين يستطيع إطعام نفسه بالملعقة ورفع الكوب للشرب منه.

كيف يستعمل الطفل عينيه؟
ان حاسة البصر هي من أقل الحواس اكتمالاً عند الولادة. فهي لا تكون مكتملة النمو عند الولادة مباشرة، حتى أن تطورها فيما بعد يتم بشكل بطيء يختلف عن تطور بقية الحواس، ويستطيع الطفل في الاسابيع الثلاثة الأولى من ولادته، أن يتحكم بأعصاب عينه في تركيز النظر على الأجسام الكبيرة المتحركة، فالطفل الوليد يستطيع أن يرى أمه تتحرك، بدليل أنه يكف عن البكاء عندما تقترب منه، ولكن يصعب عليه رؤية الأشياء الصغيرة جداً.

  • يدير الطفل حديث الولادة رأسه نحو الضوء إذا سطع, وإذا وضعت الأم وجهها في مستوى وجهه على بعد قريب فإنه يركز لحظة أو للحظات عينيه عليها.
  • الشهر الأول يبدأ الطفل بملاحقة أي شئ متحرك بعينيه.
  • الشهر الثالث أو مايقرب يلاحق الشئ المتحرك من جانب إلى جانب مهما كانت المسافة. كما يحدق عينيه وينظر بها ليرى ما يحيط به.
  • من الشهر الثالث إلى الشهر السادس يبدأ بعادة النظر إلى يديه أثناء استلقائه على ظهره.
  • الشهر السادس يبحث عن القطع الصغيرة والألعاب الملونة وقد يلتفت ليرى لعبة أو عروسة تثير اهتمامه.
  • والاتصال العيني بين الأم وطفلها هام للغاية لأنه يعكس شكلاً من أشكال التفاعل والتجاوب بينهما, ويقوي الاتصال العاطفي الدافئ على مر الأيام.

كيف تهتمين بأذن طفلك؟
إن المادة السائلة التي توجد في قناة استاكيوس عند الولادة تمنع الطفل من أي استجابة سمعية عند ولادته مباشرة، فيكون الطفل أشبه بالأصم، ولكن بعد زوال هذه المادة يبدأ الطفل في الاستجابة للأصوات العالية والفجائية.  وفقاً للخبراء، يستطيع الطفل في الأيام العشرة الأولى سماع الأصوات، لكنه لا يفهم مدلولها.  ولا ينتبه لمصدرها، بدليل أنه قلما يلتفت إلى مصدر الصوت، ويرجع ذلك لأن خبراته البسيطة تجعله عاجزاً عن الربط بين الصوت ومصدره.
وهذا يعني أن الجهاز السمعي للطفل لديه الحافز للعمل عند الولادة، لكن الأصوات التي يسمعها تكون عديمة الدلالة بالنسبة إليه.

  • تتكون أذن الطفل الرضيع الصغير مثل أذن الشخص البالغ الكبيرة من أذن داخلية المسئولة عن توازن الإنسان, وأذن خارجية وهي “الصوان” والأذن الوسطى التي تحتوي على ثلاث عظام رقيقة تتصل بحلق الطفل بقناة تسمى قناة استاكيوس, وهذه  القناة عند الأطفال تكون أوسع من عند الكبار وقليلة الميل أيضاً وهنا تأتي الخطورة.
  • ترضع العديد من الأمهات أطفالهن وهم في وضع الرقاد فيبقى اللبن في الحلق مدة طويلة ويتسرب جزء منه عن طريق قناة استاكيوس إلى الأذن الوسطى فيحدث التهاباً وبعدها الصديد ويصاحبه ارتفاع في درحة الحرارة وفي بعض الحالات إسهال وقئ مما يسبب صراخ الطفل وبكائه. ومع الإهمال في علاج هذا الصديد المتجمع يؤدي إلى خرق طبلة الأذن ويفقد الطفل السمع.
  • وهناك خطورة أخرى قد تلحقها الأم بأذن طفلها عند التنظيف باستخدام الماء أو الأكسجين أو بعود كبريت. فالشمع الموجود في أذن الطفل يطرد بتلقائية مع حركة الفك. ومع ملاحظة أي التهاب عليك بالاسراع في استشارة الطبيب.

حاسة الشم :
لا تؤدي حاسة الشم وظيفتها بشكل طبيعي عند الولادة. ولكنها تتطور بسرعة فنجد أن الطفل في السنة الأولى يتمتع بحاسة شم قوية، لا تختلف عن حاسة البالغين، كما تظهر عليه استجابات خاصة تظهر سروره أو اشمئزازه من أي رائحة يشمها، وبين العامين الثاني والثالث تتبلور عنده حاسة الشم أكثر، حيث يستطيع أن يميز و بوضوح بين الرائحة العطرة والرائحة الكريهة،
ولكن يجب أن لا ننسى أن قوة حاسة الشم تختلف من شخص إلى آخر.