كيفية التعامل مع الطفل العصبي

  مصنف: طفولة 1586 0

الطفل العصبي هو من الاطفال التي تسبب ارتباك للعديد من الأهالي .لا شك أن العصبية تكون بشكل عام عند معظم الأشخاص، كبارًا كانوا أو صغارًا، ولكن تختلف عصبية الكبار وأسبابها ودوافعها، عن عصبية الأطفال الصغار، ومرحلة الطفولة حتى مرحلة ما قبل المدرسة، فأحيانًا تصبح العصبية والغضب سلوكًا اساسيًا لدى الأطفال الصغار في حياتهم اليومية، برغم أنه ربما يكون شيء نادر الحدوث بالنسبة لأطفال آخرين، فمهما كانت الظروف التي قد تجعل طفلكِ سريع التعصب فإنكِ تستطيعين تجنب هذا الأمر وابعاده عن طريق وضع نظام لحياة الطفل ونمطها مما يساعد على تقليل احتمال الوصول إلى حالات العصبية ونوبات الغضب .

يجب على الأهل دائمًا المحاولة لتفادي وقوع الطفل في أي من هذه النوبات ولكن عن طريق اختيار الاسلوب المناسب لتهدئة الطفل وذلك لمصلحة كلا من الطفل والاهل، فاذا كنتِ بحاجة إلى منع الطفل عن تصرف معين أو من الشئ المفضل لديه، فيجب أن يتم ذلك بمنتهى اللين والرفق ولا شك أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى العصبية عند الأطفال، بالإضافة إلى كثير من الدوافع التي تؤدي في النهاية إلى نشأة الطفل العصبي، فما هي تلك الدوافع والأسباب التي تصنع العصبية لدى الأطفال ؟ وما هي أهم الحلول للقضاء على تلك العادة السيئة منذ الصغر ؟

عواقب الصراخ على الاطفال

إذا كنتِ تعتمدين على الصراخ لتأديب وتأنيب أطفالك، عليكِ أن تكوني مستعدة لمواجهة عواقب ذلك، وستشاهدين الآثار التالية بنفسك :

  •  سيعتمد أطفالك على الصراخ في توصيل رسائلهم الرافضة والغاضبة لبعضهم البعض، ولكِ أنتِ ووالدهم.
  •  لن تجدي الاحترام المفترض أن يكون لكِ ولوالدهم إلا قليلًا، فالصراخ والصوت المرتفع سيكونان سمة الحوار معكما.
  •  لن تكون العلاقة بينكما مستقرة، ولن تكوني قادرة على التواصل معهم بطريقة صحية، سيبتعدون عنكِ، ويقتربون أكثر من أقرانهم وأصحابهم.

اسباب عصبية الطفل

  • الشعور بعدم الحبّ والقبول من الأهل والآخرين والمعلّمين وغيرهم.
  • المعاناة من المغص والإسهال أو الإمساك.
  • صعوبة النطق والكلام وعدم القدرة على التعبير عن النفس.التأتأة عند الأطفال (أو التلعثم) : أنواعه وأسبابه ونصائح للحد منه
  • كثرة المشاكل والخلافات في المنزل وارتفاع أصوات الأب والأم طوال الوقت.
  • عدم وجود الحنان والعاطفة وفقدانها.
  • اضطرابات الغدد من خلال زيادة إفراز الغدة الدرقية في بعض الحالات، الأمر الذي يزيد من عصبية الطفل.
  • القسوة الزائدة في تعامل الأم والأب مع الطفل من خلال الضرب والتعنيف والصراخ.
  • المبالغة في دلال الأطفال، الأمر الذي يجعل الطفل عصبياً إذا لم يتمّ تنفيذ ما يريد. 
  • التمييز في المعاملة في الأسرة الواحدة بين أبنائها، الأمر الذي يولد شعور الحقد، والغيرة، والبغضاء بينهم. 
  • مشاهدة الأفلام العنيفة والمشاهد القاسية التي تؤثر على شخصية وطباع الطفل. 
  • عدم وجود ثقافة الحوار، والتفاهم، والتواصل، والنقاش بين الطفل وأمه وأهله .

الاعراض لدى الطفل العصبي

  • الغضب العارم والضجر من أقلّ الأمور وأتفهها. 
  • عدم طاعة أوامر الأهل . 
  • الصراخ من أجل تحقيق المطالب المختلفة. 
  • الشجار والضرب والركل.
  • تخريب البيت وممتلكاته. 
  • تعنيف الآخرين حتى الكبار .
  • قضم الأظافر أو عضّ أقلام الرصاص. 
  • ضرب الإخوة أو الزملاء أو الأصدقاء من الأطفال الآخرين.

معالجة العصبية عند الطفل العصبي

  • زيادة الحركة يجب أن يحرص الآباء والأمهات على إشراك أبنائهم وأطفالهم الذين يعانون من مشاكل في العصبية في بعض النشاطات والفعاليات الحركية التي ستساعدهم على تجاوز هذه الحالة، والتي ستهيء أدمغتهم على القيام بالسلوكيات الأكثر صحية، فعلى سبيل المثال: يمكن جعلهم يشاركون في الألعاب المختلفة، والتمارين الرياضية، والتدريبات الذهنية، واليوغا، وغيرها من النشاطات.
  •  محاسبة الطفل يجب أن يحرص الأهل على مكافأة أطفالهم وتعزيزهم إيجابياً عند نجاحهم في السيطرة على مشاعر الغضب التي تنتابهم، بحيث يكافؤونهم مادياً ومعنوياً، وفي حال استمرار الأطفال بنفس نوبات الغضب، فيجب معاقبتهم بطرق غير عنيفة، فعلى سبيل المثال: يتم حرمانهم من بعض الامتيازات التي اعتادوا عليها، أو مثلاً فرض واجبات إضافية عليهم، أو إعارة ألعابهم لأطفال آخرين، وهكذا
  • تعليم الطفل انتقاء الكلمات المناسبة يجب أن يحرص الأهل من أجل معالجة عصبية أطفالهم على تعليهم على التعبير عن مشاعر الغضب باستخدام الكلمات الأقل عنفاً والتي لا تؤذي مشاعر الآخرين؛ فيمكن أن يُعطوا الطفل مثالاً على التعبيرعن غضبه بخصوص عدم لعب أحدهم معه بالقول: (سأحزن عندما لا تسمح لي باللعب معك)، بدلاً من قول: (أنت شخص لئيم وأنا أكرهك!).
  • وضع القوانين يجب أن يحرص الآباء والأمهات على وضع القوانين والقواعد التي تحكم طريقة التصرف في البيت، بحيث يصبح الأطفال على دراية وعلم بأن بعض التصرفات غير مسموحة بالمطلق، وبأن هناك حدود للتصرفات واحترام الآخرين، فعلى سبيل المثال: إذا كان الأطفال يعرفون بأن الصراخ وتدمير الممتلكات ورميها ممنوع منعاً باتاُ حتى عند الغضب، فهذا سيساعدهم على تعلم السيطرة على أنفسهم وعلى غضبهم
  • مراقبة ما يشاهده الطفل: وينصح دائمًا بأن يراقب الأهل ما يعرض أمام الطفل على التلفاز والبعد عن مشاهدة افلام الكارتون المحتوية على المشاهد التي تتصف بالعنف لتاثيرها السلبي على شخصية الطفل.
  • التصرف كقدوة للطفل يجب أن يحرص الأهل على السيطرة على مشاعر الغضب التي تنتابهم أمام اطفالهم، بحيث يكونوا النموذج والقدوة التي سيحتذي بها الأطفال، فهم يقلدون آبائهم وأمهاتهم في أغلب الأحيان، فعلى سبيل المثال: إذا عبّر الأهل عن غضبهم باستخدام الكلمات فقط، فسيقوم الأطفال بالتعبير عن غضبهم بالكلمات أيضاً، وفي حال قام الأهل بالصراخ وأصابهم الجنون، ففي أغلب الأحيان سيُظهر أطفالهم نفس ردات الفعل هذه، وأخيراً إذا قام الأهل بضرب أطفالهم عند الغضب منهم، فسيتعلم أطفالهم لا إرادياً التعبير عن مشاعر الغضب باستخدام أساليب العنف، وهكذا .
  • السيطرة على مشاعركِ على الأباء السيطرة على مشاعرهم تجاه الابناء والبعد عن التفرقة بينهم البعض ،واعطاء الطفل حريته في اتخاذ قراراته كاختياره لالعابه أو الوان أدواته أو حقيبة المدرسة مثلًا فذلك يساعده على بناء شخصيته.
  • لا تتعامل معه بعصبية: لسهولة التعامل مع الطفل العصبي على الأهل محاولة التوقف عن التعامل معه بعصبية، خصوصًا عندما يكونوا في حالة غضب شديدة ، لأن هذا هو السبب الاكبر الذي يعمل على انشاء طفل عصبي.
  • استشارة الطبيب واذا كان اليوجد سبب واضح لعصبية الطفل فعلى الاهل عرض هذا الطفل على الاطباء للتاكد من عدم وجود سبب مرضي لعصبيته ثم بعدها يتم البحث عن الاسباب النفسية المؤدية لذلك وفي حالة خلو الطفل من الأمراض فيتم بعدها التاكد من الاسباب الاخرى.

المراجع/  https://www.ahaparenting.com/parenting-tools/emotional-intelligence/angry-child