يعد زيت جوز الهند من الأغذية القليلة التي يمكن أن تصنف كأغذية خارقة. يحتوي زيت جوز الهند على خليط فريد من الأحماض الدهنية التي لها تأثير إيجابي على الصحة من تخفيف الوزن إلى عمل افضل للدماغ وغيرها من الفوائد المذهلة.
كان يسود في الماضي، اعتقاد بأن دهونا مثل تلك الموجودة في زيت جوز الهند غير صحية، وتسهم في التسبب بمرض القلب. لكننا نعلم اليوم أن هذا ليس صحيحا أبدا، بل على العكس، فقد تبين أن زيت جوز الهند هو طعام مفيد لصحة القلب، ويمكن أن يسهم في تحسين صحتنا بطرق مختلفة. وفي الواقع، هنالك دراسات إحصائية تشير إلى أن السكان الأكثر استهلاكا لجوز الهند، هم من بين الأكثر تمتعاً بالصحة في العالم. ونستعرض هنا عددا من أبرز الفوائد الصحية لزيت جوز الهند، وهي فوائد أكدتها التجارب والدراسات العلمية.
فوائد زيت جوز الهند الصحية
- يحتوي على تركيبة فريدة من الأحماض الدهنية.
تشكل الأحماض الدهنية المشبعة 90 في المئة من مجمل الدهون الموجودة في زيت جوز الهند. لكن المعلومات تشير إلى أن هذه الدهون غير ضارة، وهي ليست من النوع نفسه الموجود في الجبن أو اللحوم. فالأنواع الموجودة في زيت جوز الهند، وهي التريغليسيريدز من السلسلة المتوسطة، يتم أيضها في الجسم بشكل مختلف عن الأخرى. فهي تذهب مباشرة من الجهاز الهضمي إلى الكبد، حيث يتم استخدامها كمصدر سريع للطاقة، أو تتحول إلى ما يعرف باسم الكيتونات التي تتمتع بفوائد صحية على مستوى الاضطرابات الدماغية، مثل الزهايمر و الصرع. وتسهم هذه الدهون في تحسين العديد من الوظائف الحيوية، مثل عملية الهضم، وتساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. - المجتمعات التي تستهلك زيت جوز الهند تنعم بصحة أفضل
يعد جوز الهند من الأغذية الغريبة في معظم المجتمعات ويستهلكه فقط الأشخاص الذين يهتون بصحتهم كثيراً. ولكن في بعض البلدان يعد من الأغذية الأساسية التي استهلكها الناس لسنين عديدة. ومن أفضل الأمثلة سكان التوكيلوانز في المحيط الهادي الجنوبي فهم يستهلكون حتى 60% من سعراتهم الحرارية من جوز الهند وهم أكبر مستهلكين للدهون المشبعة في العالم. ويعد هؤلاء الناس بصحة جيدة جداً ولا يصابون بأي من أمراض القلب. - يقتل الجراثيم والفيروسات والفطريات ويكافح الخمج
يشكل حامض اللوريك نحو 50 في المئة من مجمل الأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند. وعندما يتم هضم هذا الحامض بفعل أنزيمات الجسم الطبيعية، تتشكل عنه مادة تدعى مونولورين. ويتمتع كل من حامض اللوريك والمونولورين بقدرة على القضاء على الأجسام المسببة للأمراض، مثل الجراثيم والفيروسات والفطريات. - يخفف من حدة الجوع
قدرة زيت جوز الهند على التخفيف من حدة الجوع، قد تعود إلى الطريقة التي يتم بها أيض أحماضه الدهنية، لأن الكيتونات تتمتع بقدرة على التخفيف من الشهية. ففي إحدى الدراسات، تم تقديم كميات مختلفة من التريغليسيريدرز من السلسلة المتوسطة والطويلة إلى 6 رجال بصحة جيدة، وتبين أن أولئك الذين تناولوا الكمية الأكبر من النوع الأول، مثل ذلك الموجود في جوز الهند، تناولوا في وجبات النهار، مجتمعة ،عددا من الوحدات الحرارية يقل بنحو 256 عما تناوله الآخرون. - يخفف من نوبات الصرع
تتم حاليا دراسة تأثير اتباع نظام غذائي غني بالدهون وفقير جدا بالكربوهيدرات، لعلاج بعض الاضطرابات الدماغية، وخاصة حالات الصرع التي لا ينجح معها استخدام العقاقير، لدى الأطفال. ويقضى النظام الغذائي بتناول كمية قليلة جدا من الكربوهيدرات وكميات كبيرة من الدهون، ما يؤدي إلى زيادة في تركيز الكيتونات في الدم. ولسبب ما ،لا يعرفه العلماء حتى الآن، يمكن لمثل هذا النظام الغذائي أن يخفف بشكل ملحوظ جدا من نوبات الصرع لدى الأطفال، خاصة أولئك الذين لم تتحسن حالتهم باستخدام مختلف الأدوية. وبما أن الأحماض الدهنية في زيت جوز الهند، تنتقل مباشرة إلى الكبد وتتحول إلى كيتونات، فإنها تعتبر مفيدة جدا لمرضى الصرع. - يحسن مستويات الكولسترول ويمكن أن يخفف من خطر الإصابة بمرض القلب
زيت جوز الهند غني بالدهون المشبعة، لكنها لا تضر بالتوازن الدهني في الدم كما كان يعتقد سابقا. وهناك تجارب أجريت على الفئران. أثبتت أن زيت جوز الهند يخفض مستويات التريغليسيريدز، ومستويات العام والكولسترول الضار، بينما يرفع مستويات الكولسترول الجيد ويحسن عوامل تخثر الدم. ويقول العلماء، إن زيت جوز الهند بخفض مستويات الكولسترول عن طريق تعزيز عملية تحويله إلى جزيئات يحتاج إليها الجسم في تشكيل العديد من الهرمونات. وزيت جوز الهند يساعد أيضا على توازن وظيفة الغدة الدرقية. - يحسن صحة الجلد والشعر ويقي أشعة الشمس
يعتبر زيت جوز الهند من أفضل المنتجات الطبيعية لتحسين صحة الشعر والجلد. فقد تبين أنه يرفع نسبة الرطوبة والزيوت في الجلد الجاف. وهو يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين هـ مضاد الأكسدة القوي، الذي يحمي الشعر والبشرة من الأضرار. وتبين في إحدى الدراسات أنه فاعل أيضا في كبح التأثيرات الضارة لنحو 20 في المئة من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية. ويمكن استخدام زيت جوز الهند أيضا كغسول للفم، فهو يقضي على الجراثيم الضارة، ويحسن صحة الأسنان، ويخفف من رائحة الفم الكريهة. ويستحسن استخدام النوع العضوي من زيت جوز الهند اذا كنا نستخدمه بانتظام على الجلد، وذلك للتخفيف من نسبة المواد السامة، وترسبات مبيدات الحشرات التي يمكن أن تدخل عبر الجلد. - يعزز وظائف الدماغ لدى مرضى الزهايمر
تبين للأطباء أن مرضى الزهايمر يعانون تراجعا في قدرة أجزاء من الدماغ على استخدام الغلوكوز كمصدر للطاقة. وهم يعتقدون أن في وسع الكيتونات، التي يحصلون عليها عن طريق تناول زيت جوز الهند، أن توفر مصدرا بديلا للطاقة لهذه الخلايا الدماغية التي لا تؤدي وظائفها بشكل صحيح، ما يخفف بالتالي من حدة أعراض الزهايمر. - يساعد على التخلص من دهون الجسم، خاصة دهون البطن الخطرة
بما أن زيت جوز الهند يخفف الشهية، ويزيد من ظاهرة حرق الدهون، ويعزز نشاط الغدة الدرقية، ما يسهم في تعزيز نشاط الأيض، ويحسن استخدام الطاقة، ويزيد القدرة على التحمل وبذل المزيد من الأنشطة البدنية فإنه يسهم في النهاية في تخفيف الوزن. وهو فاعل بشكل خاص في التخفيف من دهون البطن، التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية، والتي يصعب عادة التخلص منها. وهي تعتبر ضارة جدا، لأنها تسهم في التسبب بمشاكل صحية في القلب. - يكافح أعراض الشيخوخة المبكرة
تتمتع الأحماض الدهنية الموجودة في جوز الهند، بقدرات مضادة للأكسدة في الجسم. وهذا يعني أنها تساعد الجسم على إيقاف الأضرار التي تلحق بأنسجة الجسم السليمة كافة، بفعل غزو الجزيئات الحرة. وتعتبر الأكسدة واحدا من أبرز العوامل التي تسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وشيخوخة الجلد. وتناول زيت جوز الهند يخفف من حاجة أجسامنا إلى تناول مكملات غذائية من مضادات الأكسدة. يمكن استخدام زيت جوز الهند نيئا، أو لطبخ الأطعمة، فهو يتحمل الحرارة. ويستحسن تناوله بمعدل ملعقة أو ملعقتي طعام في اليوم. وإذا أردنا أن نجني أكبر الفوائد من زيت جوز الهند، علينا تفادي الأنواع المكررة منه، وتناول أنواعه العضوية، البكر.
طريقة تحضير زيت جوز الهند بالمنزل
- استخدام ثمرة جوز الهند الطازجة:
- اقسم ثمرة جوز الهند إلى جزئيين، واستخراج اللب الأبيض فقط منها.
- ثم قم بتقطيع اللب إلى قطع صغيرة جداً أو برشها بالمبشرة التي تستخدم لبشر البصل لنحصل على برش جوز الهند ناعماً، أو نقوم ببشرها بالخلاط الكهربائي.
- سكب ماء مغلي على جوز الهند المبشور وتقليبها، إلى أن تنخفض درجة حرارة الماء وتصبح دافئة.
- بعد دفئ الخليط نبدأ بعمليّة عصره باليد وذلك في داخل الإناء ذاته الموضوع فيه، حيث سنلاحظ تحوّل الخليط عند عصره لمادّة مشابهة للبن وهذا ما يسمى بحليب جوز الهند. عند الانتهاء من عمليّة عصر الخليط، نضع الإناء جانباً أو في الثلاجة لمدّة ليلة تامّة، سينفصل حليب وزيت جوز الهند عن بعضهما ، وستتشكل طبقة من الخثارة على قمة المرطبان.
- قم بكشطها وتعبئتها في مرطبان وهذا هو زيت جوز الهند.
- استخدام جوز الهند المجفف:
- نضع جوز الهند المبشور في الخلاط الكهربائي ونضيف الماء الدافئ ثم نخلطه جيداً.
- ثم نقوم بتصفيتها للحصول على حليب جوز الهند.
- نضع الحليب في إناء ونقوم بغلقه ونضعه في مكان دافئ أو مكان تصله الشمس لمدة 24 ساعة على الأقل.
- بعد مرور 24 ساعة يتخمر الحليب وتتكون 3 طبقات، ماء زائد ترسبات، زيت وحليب متخمر.
- نقوم بكشط الحليب عن سطح الزيت ونحتفظ به جانباً.
- بعد كشط الحليب نقوم بتعبئة الزيت في قارورة القطن كي لا يتسرب الكريم.
المراجع