المحتويات
الصدقة الجارية أو الوقف هي الصدقة المستمرة التي قد تبقى بعد موت الشخص أو تستمر لفترة طويلة حسب التيسير.
لا شك أن أعظم صدقة هي الصدقة الجارية وهي العمل الذي يُتقرب به إلى الله عز وجل وتدوم فائدتها وأجرها أن شاء الله لفترة طويلة حتى بعد وفات الشخص الذي كتبت له.
فقد قال رسول الله ﷺ
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له { رواه مسلم.}
فعمل الصدقة الجارية في الدنيا تكون نور لقبرك بعد وفاتك وتجعل الحسنات تنهمر إليك سواء بالحياة أو بعد الممات.
طبعا بعض الإخوان يستغربون من التفكير بعد الموت ، لكن يا أخي هذا واقع والموت حق فلماذا نتجاهله. ولا بد أن نعمل لأخرتنا وهناك بعض الطرق البسيطة لعمل الصدقة الجارية سواء يعملها الإنسان لنفسه أو يعملها ويهب أجرها لعزيز عليه من المتوفين.
وعند عمل الصدقة الجارية لأي ميت من أقاربك فيكون لك يا أخي مثل ثوابه. فإذا سبَّل بيتاً مثلاً تصرف أجرته في أعمال الخير مثل الصدقة على الفقراء، أو في مساعدة طلبة العلم، أو في الحج والعمرة أو في الأضاحي كل هذه تندرج تحت الصدقة الجارية.
و كذلك اذا سبل أرضاً تزرع الأشجار، وتصرف الأجرة في أعمال الخير، أو دكاناً يعني حانوتاً يؤجر يصرف أجرته في أعمال الخير، كل هذه صدقة جارية، وهكذا لو جعل في بيته شيئاً معلوماً من المال فقال: في بيتي كل سنة كذا من المال ويتصدق بها على الفقراء يبقى في البيت والورثة من بعده، وهكذا من صار إليه البيت ولو بالشراء يخرج من هذه الصدقة الجارية.
أفضل ما يهدى للميت
الميت في حاجة إلى الدعاء والصدقة كما ذُكر في عدة أحاديث عن رسول الله ﷺ منها:
عن عائشة أم المؤمنين : أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ. {البخاري}
عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رجلًا قال للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ أبي مات، وترك مالًا، ولم يُوصِ؛ فهل يكفِّرُ عنه إن تصدَّقْتُ عنه؟ فقال: نعمْ {مسلم}
عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاس رضي الله عنهما: أنَّ سعدَ بنَ عُبادة تُوفِّيتْ أمُّه وهو غائبٌ عنها، فأتى النبيَّ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمِّي تُوفِّيَتْ وأنا غائِبٌ عنها؛ فهل ينفَعُها إن تصدَّقتُ عنها؟ قال: نعم، قال: فإنِّي أُشهِدُك أنَّ حائِطي المِخْرافَ صدقةٌ عنها {البخاري}
وأحسن ما يهدى إلى الميت من أولاده الدعاء له بظهر الغيب والترحم عليه وسؤال الله سبحانه أن يغفر له وأن يتغمده بالرحمة، وأن يعفو عنه، وأن يرفع درجاته في الجنة ونحو هذا من الدعاء الطيب.
وأما الصدقة الجارية فإن لم يتصدق أو يعمل صدقة جارية في حياته فله أن يهدى ثواب صدقة أو صدقة جارية مثل ما ذكر من أفكار سابقاً.
الصدقة تكون بالنقود أو بالطعام أو بالملابس أو بغير هذا من أنواع المال و كل هذا ينفع الميت.
وهكذا الحج عنه، وهكذا العمرة عنه فهي تدخل في نطاق الدعاء. وإن كان عليه ديون وجب قضائها من ماله إن كان له مال وإن لم يكن له مال شُرع لأوليائه من ذريته وأقربائه أن يوفوا الدين عنه، فالوفاء عنه من أعظم الصدقات عليه.
فضائل وفوائد الصدقة
- أنّها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى» [صحيح الترغيب]. وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
- أنّها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار» [صحيح الترغيب].
- أنّها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».
- أنّ المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كل أمرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس». قال يزيد: “فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة”، قد ذكر النبي ﷺ أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» [في الصحيحين].
- أنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: “سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ”. [صحيح الترغيب].
- إنّ فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله ﷺ لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].
- أنّ الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: “وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم”. [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإنّ الله تعالى يدفع بها أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند النّاس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنّهم قد جربوه.
- أنّ العبد إنّما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92].
- أنّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» [في الصحيحين].
- أنّ صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي ﷺ عن ذلك بقوله: «ما نقصت صدقة من مال» [في صحيح مسلم].
- أنّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاّ ما تصدق به كما في قوله تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ} [سورة البقرة: 272]. ولما سأل النبي ﷺ عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلاّ كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها» [في صحيح مسلم].
- أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18]. وقوله سبحانه: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: 245].
- أنّ صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله ﷺ قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم» [في الصحيحين].
- أنّها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلاّ أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من أصبح منكم اليوم صائما؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضا؟». قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعت في أمرئ إلاّ دخل الجنة» [رواه مسلم].
- أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ﷺ ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] “فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلاّ هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقيا بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [سورة الحشر: 9].
- أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا فهذا بأفضل المنازل.. ».
- أنَّ النبَّي ﷺ جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلاّ في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار»، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
- أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً في التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ والقرآن وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [سورة التوبة: 111].
- أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان» [رواه مسلم].
- أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي ﷺ يوصي التَّجار بقوله: «يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة» [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
مجالات الصدقة الجارية
- سقي الماء وحفر الآبار، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء» [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة: صحيح الجامع].
- إطعام الطعام، فإن النبي ﷺ لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [في الصحيحين].
- بناء المساجد، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتا في الجنة» [في الصحيحين]،
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة» [صحيح الترغيب]. - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته» [رواه ابن ماجة: صحيح الترغيب].
أفكار لمشروع الصدقة الجارية
هذه بعض أمثلة الصدقة الجارية التي قد يستفيد بها المسلم إن عملها هو أو إن أهدي ثوابها بعد موته.
الصدقة الجارية لإعانة الفقراء ومساعدتهم
هذه مجموعة أمثلة و أفكار الصدقة الجارية التي تشغل الفقراء لكسبوا رزقهم.
- منيحة الغنم أو البقر أو الإبل للفقراء ليستفيدوا من وبرها ولبنها وروثها . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ (ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة ، تغدو بعس (القدح الكبير) وتروح بعس ، إن أجرها لعظيم ) .مسلم 2/585(1019)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ (أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ، لا يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها ، وتصديق موعدها ، إلا أدخله الله الجنة ) .البخاري 3/200(2631) - تجهيز ورش عمل للميكانيكا أو الحدادة أو النجارة أو الألمنيوم وتشغيل العمالة المناسبة الفقيرة فيها ليكون ريع الورشة لهم .
- إهداء بعض النساء الفقيرات ماكينات خياطة وتطريز لتعمل عليها وتستفيد من دخلها .
- إعطاء الفقراء بعض أدوات الزراعة كالحراثات والحصادات والمناجل ، وخير من ذلك البذور والشتلات التي تنتج مرة من بعد مرة .
- التبرع بالأرض للفقراء ليغرسوها ويستفيدوا من زرعهم فيها . فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أن النبي ﷺ خرج إلى أرض تهتز زرعا ، فقال : (لمن هذه ؟!فقالوا : اكتراها فلان . فقال ﷺ أما أنه لو منحها إياه كان خيرا له من أن يأخذ عليها أجرا معلوما ).البخاري 3/201(2634).
- التبرع بالأرض للفقراء والمساكين ليبنوا عليها منازلهم .
- التبرع بقوارب بحرية أو شباك صيد لبعض صائدي الأسماك فمعظم صيادي الأسماك من الطبقات الفقيرة.
- فرش بيوت الفقراء بالفراش المناسب لهم .
- ترميم منازل الفقراء المتصدعة والتي تكاد أن تسقط على رؤوس أصحابها وتحتاج إلى ذلك الترميم .
- التبرع بالعربات اليدوية “التي تحمل البضائع ” لبعض الفقراء الذين يعملون في أماكن بيع الخضروات والأسواق العامة .
الصدقة الجارية لسقي الماء وإطعام الطعام
- حفر الآبار في المناطق التي تحتاجها كالبوادي والقرى ، أو تعميق ما غارت مياهها ، وبناء ما تهدم من جدرانها . فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ (من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ).صحيح الترغيب 2/186(1594) .
- مد شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب في القرى والأماكن المحتاجة لها. فعن أب ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ (تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمر بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الرديء لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة ).صحيح سنن الترمذي 2/186(1594)
- إجراء الأنهار وتصريف الأودية والينابيع وتوصيل قنواتها للمزارع والبيوت بشق الأخاديد وتمديد الأنابيب الموصلة لها لمن ينتفع بها .
- تركيب دارات كهربائية “مضخات” ضخ المياه على بعض الآبار المشاعة أو لبيوت بعض الفقراء .
- بناء السدود وحواجز المياه الترابية والخراسانية في المناطق التي تعاني من شح المياه الجوفية .
- وضع حافظات مياه كبيرة “براميل ” على طرق المسافرين تملئ بالمياه الصالحة للشرب والوضوء وسائر المنافع ، وينبغي تعاهد الماء فيها مرة بعد أخرى .
- عمل أحواض مائية صغيرة تحتوي على المياه الصالحة لسقيا الحيوانات والطيور وكل ذات كبد رطب . فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال : ( إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد على البعير فسقيته ، فهل في ذلك من أجر فقال رسول الله ﷺ : ( في كل ذات كبد حرى أجر ) .صحيح الترغيب1/399(946).
الصدقة الجارية لنشر العلم والدعوة إلى الإسلام
- شراء الدراجات الهوائية والنارية للدعاة الذين يتجولون بها في الغابات والأحراش (كما في أدغال إفريقيا ) لنشر دين الإسلام .
- شراء كتب فقه لتعليم الإسلام وتوزيعها
- نشر المصاحف ووقفها على المساجد والمكتبات والمدارس وغيرها . فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته ).صحيح الترغيب 1/36(74).
- توزيع الخمار الشرعي “الحجاب” والعباءات الساترة على النساء في البلدان التي تعاني من تبرج وتهتك وسفور .
- توفير لوازم دور التحفيظ النسائية المختصة بتدريس القرآن والسنة بمثل الكراسي والسبورات والأقلام وغيرها مما تحتاجه تلك الدور .
- بناء المدارس الإسلامية التي تعلم الكتاب والسنة في البلاد المسلمة وغيرها من البلاد التي بها أقلية مسلمة .
- بناء أو تأمين مسكن مناسب لطلاب العلم الذين يلازمون العلماء ليجاوروهم ويأخذوا العلم عنهم ، ويقصدون الجامعات العلمية والشرعية لتحصيل العلم النافع فيها .
- كفالة طلاب العلم حال طلبهم له وعكوفهم عليه وكذلك الدعاة الذين يجوبون الأرض لينشروا دين الله تعالى في أنحاء المعمورة ، وهذا من أعظم المسالك التي يستمر خيرها وبرها في الحياة وبعد الممات . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان أخوان على عهد رسول الله ﷺ فكان أحدهما يأتي النبي ﷺ ليطلب العلم والآخر يحترف ، فشكا المحترف أخاه إلى النبي ﷺ فقال : ( لعلك ترزق به ).صحيح سنن الترمذي 2/274(1912).
- شراء حافلات لحلقات التحفيظ في المساجد لنقل الطلاب لمزاولة أنشطتهم الدعوية والتربوية .
- التبرع بمطبعة لطباعة الكتب الدينية والنشرات لتوزيعها في وجوهها المناسبة .
- إنشاء موقع على شبكة الإنترنت العالمية تدعوا إلى الإسلام والمعتقد الحق والمنهج الصواب الموافق للسنة والكتاب . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم ، مثل آثام من تبعه ، لا ينقص من آثامهم شيئا ) .صحيح مسلم 4/1636(2674)
- إنشاء قناة فضائية إسلامية تدعوا إلى الإسلام وتنافح عنه ، بضوابط شرعية لا بد منها .
- إعداد مجلة إسلامية شرعية تتناول قضايا الإسلام والمسلمين .
- مد المجاهدين في سبيل الله بلوازم الجهاد من عدة وعتاد . فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ، ومنيحة خادم في سبيل الله ، أو طروقة فحل في سبيل الله ).صحيح سنن الترمذي 2/125(1328)
وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ( من جهز غازيا في سبيل الله ، كان له مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجر الغازي شيئا ).مسلم 31197(1895 ). - تعليم طفل صغير قصار السور وأيضاً الفاتحة لأنها في كل صلاة .
- شراء ملصقات عليها ذكر الله بشكل واضح ( مثلا استغفروا ربكم أو لا اله إلا الله ) ووضعها على مدخل سوق أو مدخل مصلى أو في الأماكن العامة .
- عمل مجموعة إسلامية على منصات التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل دينيه.
- تعليم الناس القرآن والسنة وأحكام الشريعة وتربيتهم عليها وتهذيبهم بها . فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من علم آية من كتاب الله عز وجل كان له ثوابها ما تليت ).الصحيحة 3/323(1335 ).
الصدقة الجارية في المساجد
- فرش المساجد بالفرش المناسب لها أو بما ينقصها
- تركيب برادات المياه الداخلية والحافظات بالمساجد ليشرب منها المصلون في تلك المساجد.
- شراء أباريق الوضوء في المساجد التي لا يوجد بها مياه في صنابير
- تأمين أو شراء المناديل الورقية بالمساجد.
- تعليق حوامل الكتب ولوحات الإعلانات عن المحاضرات والندوات والأنشطة الدعوية في المساجد .
- توفير لوازم المساجد من المكيفات ومكبرات الصوت والساعات وغيرها .
- التبرع بالأرض لبناء مسجد عليها .
- بناء المساجد في المدن والقرى والهجر والبوادي . فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (من بنى مسجدا لله ، بنى الله له في الجنة مثله ).مسلم 4/1809(533)
- وضع مكانس وأدوات تنظيف في المساجد . فعن عائشة رضي الله عنها قالت : أن رسول الله ﷺ أمر بالمساجد أن تبنى في الدور ، وأن تطهر وتطيب )صحيح ابن ماجة حديث613.
أفكار أخرى
- توزيع الخيام على اللاجئين من الحروب والمجاعات وخاصة المسلمين السوريين والروهينغا
- حفر القبور للموتى ودفنهم فيها . فعن ابر رافع رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (من غسل مسلما فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ، ومن حفر له فأجنه أجرى عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنة ).أحكام الجنائز ص51 رقم 30 .
- تجهيز لبنات القبور ووضعها في المقابر حتى يستفاد منها عند الحاجة .
- وضع أدوات الحفر كالمساحي والزنابيل والفؤوس في المقابر ، لتكون تحت يد من يقوم بحفر القبور للمسلمين .
- التبرع بالأرض لتكون مقبرة للمسلمين يدفنون فيها موتاهم .
- التبرع بالأرض كطريق للمسلمين يعبرون منها بأقدامهم أو مركباتهم .
- التبرع بالأرض لجمعية خيرية أو هيئة شرعية لتبني عليها مقرها أو بعض منافعها .
- التبرع بالأرض لتكون مواقف سيارات للمسلمين يضعون فيها مراكبهم .
- التبرع بالأرض لتكون مصلى للعيد وصلاة الاستسقاء .
- التبرع بالأرض ليبني عليها مستشفى أو مدرسة أو دائرة تقوم على تقديم الخدمة للمسلمين .
- وقف الأرض على بعض المجالات الخيرية ليستفيد من ريعها في مصالح المسلمين .
- بناء الأربطة ودور الإيواء للأسر الفقيرة أو الأرامل المنقطع بهن لذوي الحالات الخاصة كدور العجزة وفاقدي والديهم وغيرهم .
- بناء المستشفيات والمستوصفات في البلاد الفقيرة لتعالج المرضى الفقراء بالمجان .
- بناء مغاسل الموتى ، وتجهيزها بما يلزمها من أكفان وحنوط ونعوش وأدوات غسل ونقل . عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : (من غسل ميتا فستره ، ستره الله من الذنوب ، ومن كفن مسلما ، كساه الله من السندس ).الصحيحة 5/467 (2353 ).
- بناء مستودع خيري لجمع وتوزيع المواد الغذائية والاستهلاكية والملابس وغيرها على الفقراء .
- بناء مطبخ خيري يقدم الوجبات للأسر الفقيرة ، وتجهيزه بلوازمه مثل القدور والملاعق والأفران وغير ذلك .
- بناء استراحة على الطرق الطويلة تحتوي على بعض الخدمات المهمة كدورات المياه وغير ذلك مما يستفيد منه العابرون على تلك الطرق .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ، بعد موته علما نشره ، وولدا صالحا تركه ، أو مصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقة أخرجها من المه في صحته وحياته ، تلحقه من بعد موته ).صحيح سنن ابن ماجة (1/46) (198) - التبرع بسيارات إسعاف لبعض مراكز الإسعاف لنقل المرضى والجرحى وخصوصا حال الأزمات في الحروب والآفات العامة .
- التبرع بسيارات واسعة لنقل الموتى من البيوت والمستشفيات والمساجد للمقابر ليتم دفنهم فيها .
- توفير بعض احتياجات المستشفيات كجهاز الأشعة والتحاليل والمختبرات .
- التبرع ليعض المرضى المعاقين بالكراسي المتحركة والأسرة الخاصة بهم .
- المساهمة في توفير الأطراف الصناعية لبعض المرضى الذين اتلوا بتلف بعض أطرافهم أو بترها .
- التبرع لمرضى السكر بأنابيب تحليل السكر عند عجزهم عن شرائها .
- التبرع بجهاز توسيع الشعب الهوائية لمن أصيب بضيق في التنفس .
- شراء النظارات البصرية للفقراء المصابين بعجز في نظرهم .
- غرس الشجر الذي يستفيد الناس من ثمره أو ظله أو ورقه أو جذوعه . فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ( ما مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ).صحيح البخاري (3/94 (2320 )
- إضاءة الطرق المظلمة التي يحتاج إليها المسلمون في تنقلاتهم في الليل .
- تركيب المظلات التي تحمي من الشمس والمطر للطلاب في الدرس أو للمنتظرين لسيارات النقل العام في الطرق العامة .
- وضع طبق به حبوب للعصافير والطيور المحلقة بجوار منزلك لتأكل منه هذه الطيور، والأكل المبتقي منك من الممكن إعطائه للحيوانات الضاله مثل القطط والكلاب.
- شراء الملابس الجديدة وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين خاصة عند حلول العيد أو بداية العام الدراسي .
- إهداء حقيبة المدرسة التي تحتوي على لوازم الدراسة من أقلام ودفاتر وألوان ومراسم لأبناء الفقراء عند بداية كل عام دراسي .
- التبرع بالدم لمن يحتاج من المرضى والمصابين.
- شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وعجلات المعاقين والكراسي المتحركة وسماعات الآذن ونظارات طبيه.
- كفالة يتيم – قال (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة – و أشار بإصبعيه السبابة والوسطي. صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ولو بعشره جنيهات أو زيارة دار للأيتام لتمسح على رأس يتيم لتأخذ بعدد شعر رأسه حسنات وإعطاؤهم الحلوى.
المصادر