مرض الزهايمر – تعرف على هذا المرض، أسبابه وطرق الوقاية منه

  مصنف: أمراض 1413 0

الزهايمر (يسمى أيضا : العَتَه ، الخَرَف الكَهليّ – presenile dementia) هو السبب الأكثر شيوعا للخرف ،فمرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية ، الذهنية ،يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية .يزداد هذا المرض كل يوم إلى أن يفقد الشخص ذاكرته، فيتعرض للهلوسة وللنسيان بشكل كبير في حالات كثيرة، وهو من الأمراض التي لم يتعرف العلماء للآن على سبب حدوثه بشكل صحيح، ولكن هناك أسباب متوقعة قد تسبب مثل هذا المرض، وكذلك لم يتوصلوا لأي علاج للشفاء منه بشكل كامل .

يعتبر هذا المرض ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر. نحو 5% من الناس في سن 65 – 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50%.وأكثر الأشخاص الذين يتعرضوا لهذا المرض هم النساء، فاحتمالية إصابتهم بمثل هذا المرض تتضاعف مرتين عن الرجال. على الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، إلا إن هنالك علاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر، وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم، بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.

اعراض مرض الزهايمر

يبدأ حدوث التغيّرات في خلايا الدماغ قبل ظهور الأعراض بفترةٍ طويلةٍ، وتبدأ الأعراض بشكلٍ تدريجيٍّ وبطيءٍ وتزداد سوءاً مع مرور الوقت حتى تُحدث هذه الأعراض مشاكل في القدرة على القيام بالأنشطة اليوميّة، ومن الأعراض التي قد يُحدثها هذا المرض ما يأتي:
  • فقدان في الذاكرة والنسيان بكثرة: يُعتبَر فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss) والنسيان (بالإنجليزية: Forgetfulness) من الأعراض الأولى التي تظهر على المريض ، وقد تكون الأعراض الوحيدة التي يُمكن مُلاحظتها، إلّا أنّ فقدان الذاكرة يستمرّ ويزداد مع مرور الوقت ليؤثّر في قدرة الشخص على العمل والقيام بواجباته، وهذا الذي يُميّزه عن النسيان الطبيعيّ الذي قد يتعرّض له جميع الأشخاص؛ فمثلاً قد يُكرّر المريض الكلام والأسئلة دون وعيٍ بتكرارها، كما قد ينسى المواعيد والمُحادثات فلا يتذكرها في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى وضع حاجيّاته في أماكن غير منطقيّةٍ ونسيانها، وضياعه عند تواجده في أماكن مألوفةٍ لديه، وصعوبة انتقائه للكلمات، ويؤدّي المرض  في نهاية الأمر إلى نسيانه لأسماء أفراد عائلته وأموره اليوميّة.
  • صعوبة في التفكير والتبرير: يجد المريض صعوبةً في التركيز والتفكير خاصّةً في المفاهيم المُجرّدة (بالإنجليزية: Abstract Concepts) كالأرقام؛ فيصعب على المريض دفع الفواتير وإجراء الحسابات المادية، كما يتسبّب المرض بصعوبة إجراء عدّة مهامّ في الوقت ذاته (بالإنجليزية: Multitasking)، ويمكن أن تتسبّب هذه الصعوبات والعقبات في عدم القدرة على التعامل مع الأرقام وإدراكها عند تطوّر المرض.
  • صعوبة اتّخاذ الأحكام والقرارات : يَصعب على المُصاب بهذا المرض القدرة على التعامل مع المشاكل اليوميّة مثل المواقف المُفاجئة أثناء القيادة، وتزداد حدّة هذه الصعوبات مع مرور الوقت بشكلٍ أكبر.
  • صعوبة القيام بالمهامّ المألوفة : يتسبّب المرض مع تقدّمه بإيجاد المصاب صعوبة في التخطيط وعمل المهامّ المألوفة التي تحتاج إلى خطواتٍ متسلسلة، مثل التخطيط لطبخ وجبةٍ معيّنةٍ، كما قد يتسبّب في الحالات المتقدّمة بعدم قدرة الشخص على القيام بالأمور والمهامّ الأساسيّة كالاستحمام أو ارتداء الملابس، ولكن من المهمّ معرفة أنّ العديد من المهارات التي تمّ تعلّمها في الصغر لا تُفقَد إلّا في المراحل المتقدّمة جداً من المرض؛ وذلك لأنّ الجزء من الدماغ الذي يحتفظ بالمعلومات التي اكتُسبَت في مراحل الحياة المُبكّرة يتأثّر في مراحل المرض المتأخّرة فقط.
  • تقلُّبات في الشخصيّة وطريقة التصرّف : قد يتسبّب المرض بإحداث تغييراتٍ في طريقة تصرّف الشخص المُصاب وشعوره، فيمكن أن يُعاني المريض من الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، واللامبالاة (بالإنجليزية: Apathy)، والانسحاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social Withdrawal)، وتقلّبات المزاج (بالإنجليزية: Mood Swings)، وفقدان الثقة (بالإنجليزية: Distrust) في الآخرين، والعدوانيّة (بالإنجليزية: Aggressiveness)، والشرود (بالإنجليزية: Wandering)، وحدوث الأوهام (بالإنجليزية: Delusions)، وتغيّر في طبيعة النوم، وفقدان الضوابط.

انواع مرض الزهايمر

  1. النوع المبكر : سُمي بهذا الاسم؛ لأنه يحدث في مرحلة مبكرة من العمر، فيصاب به الأشخاص تحت سن (60) سنة، ويعانون من أمراض عصبية أخرى.
  2. النوع المتأخر : هو أشهر أنواع هذا المرض، فهو يصيب أشخاص فوق الستين عاماً.
  3. النوع العائلي : سمي بهذا الاسم؛ لأنه ينتقل من جيل إلى جيل آخر بين العائلات، أي إنّه مرض موروث، وهذا النوع نادر جداً، وأحياناً يصاب الأشخاص وهم في عمر مبكر جداً (أقل من خمس سنوات).

اسباب مرض الزهايمر

يتعرض الكثير من الأشخاص لإصابة بهذا المرض، وخصوصاً في أمريكيا حيث تزايد عدد المصابين بشكل ملحوظ في فترة قصيرة، ويتوقع بأن يتزايد هذا العدد في السنوات القادمة، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، منها ما يلي:
  • ربما أن سبب هذا المرض، يعود إلى تعرض الشخص السليم إلى حادث قوي جداً، ويتركز هذا الحادث على منطقة الرأس، فيؤدي لحدوث خلل قوي لخلايا المخ، فتعمل على فقدان المعلومات التي يحملها، أي أنه يفقد الذاكرة بشكل نهائي، فيصاب بهذا المرض.
  • يقال كثيراً بأن أكثر سبب متوقع، هو تقدم السن، حيث إنه يعد من أكثر العوامل التي تشجع على ظهور المرض.
  • يقال بأن أكثر المصابين بهذا المرض، يمتلكون الكثير من الذهب، بحيث إنّ الذرات الموجود داخل الذهب تنتقل من الجلد إلى الدم، وتسمى عند الفيزيائيين خصوصاً (بهجرة الذهب). 
  • الأشخاص المصابين بمرض القلب، قد يتعرضوا للإصابة بهذا المرض. 5-إذا كان الشخص يعاني من عيوب إدراكية بسيطة، قد تتطور وتصبح زهايمر.
  • عدم الالتزام بالتطعيمات التي تتم؛ لمنع الإصابة بهذا المرض.
  • تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض، عند الأشخاص الذي قد عانى والديهم أو أجدادهم أو أجداد أجدادهم بهذا المرض، مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، أي أن هذا المرض ينقل بالوراثة، أي أن الأمر متعلق بأسباب جينية وغير جينية.
  • الأشخاص الذين يعانون من فشل متتالي في حياتهم، والقلق والخوف الزائد، والاكتئاب، والحالات النفسية السيئة، هم أكثر تعرض لهذا المرض.
  • قد يصاب الشخص بهذا المرض بسبب تعرضه للأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية التي توجد داخل المخ.
  • الإهمال في استعمال ألعاب الذكاء منذ الصغر قد يسبب من احتمالية الإصابة .
  • سببه قد يعود إلى عملية تحلل، وموت لخلايا المخ التي تختص بحفظ المعلومات واسترجاعها.
  • اكتشف حديثاً بأن من الممكن أن يكون سببه، بروتينات نشوانيه متراكمة داخل الخلايا المركزية العصبية، وهي التي تسبب تعطيل وتأخير للتيارات العصبية، مما يعمل على تدمير المسارات الموجودة داخل المخ.

علاج الزهايمر

حتى الآن أطباء الأعصاب يصفون في بعض الأحيان أدوية للحد من الأعراض التي غالبا ما تصاحب هذا المرض، بما في ذلك عدم القدرة على النوم، التخبط، القلق، الأرق والاكتئاب، لكن نوعين فقط من الأدوية ثبتت نجاعتهما في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن هذا المرض وهما من مثبطات إنزيم كولِينِسْتيراز (Cholinesterase): ميمانتين (Memantine) وناميندا (Namenda).

الوقاية من المرض

التجارب التي أجريت على البشر للتطعيمات ضد مرض الزهايمر، تم إيقافها قبل بضع سنوات، لأن بعض المشاركين في التجارب ممن حصلوا على اللقاح أصيبوا بالتهاب حاد في الدماغ. مع ذلك، يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مثلما نقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب قد تزيد من خطر العته.
  • العوامل الأساسية هي: ضغط الدم المرتفع ومعدلات الكوليسترول والسكر في الدم. كما إن المواظبة على النشاط البدني والعقلي والاجتماعي من شأنها أن تقلل مخاطر الإصابة بهذا المرض.ضغط الدم العالي : أسبابه ،العلاجات المنزلية له والاشخاص الاكثر عرضاً للاصابه به
  • العلاجات البديلة فيتامين إي (Vitamin E): أظهرت عدد من الأبحاث أن فيتامين E قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض، في حين بينت أبحاث أخرى أنه غير مفيد. ويحذر الأطباء من تناول جرعات عالية من فيتامين E، لأنه قد يزيد من خطر الموت جراء أمراض القلب. 
  • الجنكة (GINKGO): يعتقد البعض بأن خلاصة أوراق شجرة الجنكة بيلوبا قد تساعد في تأخير تطور مشاكل الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر. لكن بحثا أجري على نطاق واسع، مؤخرا، أظهر إن استخدام هذه الخلاصة غير مفيد. ويرجى الانتباه إلى أن هذه المنتجات قد تؤثر سلبا على فاعلية أدوية تمييع الدم (Blooddilution) فتسبب النزيف.