حرق الدهون بسرعة يعتبر حلم كل فتاة و شاب فتراكم الدهون في الجسم من المشاكل الشائعة بشكلٍ كبير بين العديد من الأشخاص، سواءً كانوا رجالاً أم نساءً، حيث تتراكم هذه الدهون بصورة خاصة في منطقة البطن، والأرداف، وتعود هذه المشكلة إلى تناول الأطعمة الضارة التي تحتوي على نسبٍ مرتفعة من الدهون، وقلة الحركة، وتناول السكريات، ولحرق الدهون يُمكن اتباع الطرق والنصائح التي سوف نذكرها في هذا المقال.
على الرغم من وجود العديد من المنتجات والمكملات الغذائية ، التي تدّعي بأنّها تساعد في حرق الدهون، إلا أنّها في الواقع تسبّب العديد من الأضرار الصحية، ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامها؛ حيث إنّها يمكن أن تسبب آثاراً جانبيةً خطيرةً في بعض الأحيان، كما أنّ معظم هذه المنتجات لا يخضع لرقابة إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA)، ومن الجدير بالذكر أنّ الطريقة الأمثل لخسارة حرق الدهون تكون عن طريق تناول كمية من السعرات الحرارية أقلّ من الكمية التي يقوم الشخص بحرقها، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.
اسرع طرق لحرق الدهون
توجد بعض الطرق التي قد تسرّع من حرق الدهون في الجسم، وتخفيف الوزن، وذلك عن طريق اتباع نمط حياةٍ صحيّ، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية: مثل تمارين رفع الأثقال؛ حيث إنّ تمارين القوة (بالإنجليزية: Strength training) تعمل على شدّ العضلات، وزيادة حجمها وقوتها، كما أنّ لها دوراً كبيراً في حرق الدهون، وخصوصاً تلك التي تحيط بأعضاء الجسم (بالإنجليزية: Visceral fat)، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ ممارسة تمارين المقاومة (بالإنجليزية: Resistance training) لمدة 10 أسابيع، يمكن أن يقلل من الدهون في الجسم بمقدار 1.8 كيلوغرام، ويسهم في المحافظة على صحة العضلات وزيادة عدد السعرات التي يحرقها الجسم في وقت الراحة بمقدار 7%.
- زيادة استهلاك البروتين عالي الجودة للنظام الغذائي: مثل اللحوم، والمأكولات البحرية، والبيض، والبقوليات، ومنتجات الحليب، حيث إنّ إضافة حصّة واحدة من البروتين عالي الجودة إلى النظام الغذائيّ يعدّ طريقةً فعالةً لتقليل الشهية، وزيادة الإحساس بالشبع، كما أنّ تناول البروتينات يساعد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص خلال اليوم وقد لاحظت العديد من الدراسات ارتباط زيادة تناول البروتين، بتقليل خطر تراكم الدهون في منطقة البطن، وأشارت دراسة أيضاً إلى أنّ النظام الغذائي عالي البروتين يمنع من خسارة الكتلة العضلية، ويحافظ على سرعة الأيض، وحرق الدهون في الجسم، أثناء اتباع حميات تخفيف الوزن.
- الحصول على قسط كافٍ ومريح من النوم: حيث لاحظت إحدى الدراسات التي تمّ إجراؤها على النساء أنّ النوم لمدة 5 ساعات في اليوم يزيد من فرص زيادة الوزن مقارنةً بالنساء اللواتي كنّ ينمن مدة 7 ساعات أو أكثر يومياً، كما وجدت دراسة أخرى أنّ النوم لمدة 7 ساعات عند النساء يزيد من احتمالية تقليل الوزن بنسبة 33%، وربما يكون ذلك بسبب أنّ قلة النوم تؤثر في هرمونات الجوع، وتؤدي إلى زيادة الشهية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
- إضافة الخلّ للنظام الغذائي: حيث يمكن إضافته إلى الصلصات، والسلطات، مما يساعد على تقليل الشهية، وعدد السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها بمعدل 275 سعرة حرارية يومياً، كما أنّه يساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى فوائده للقلب، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ استهلاك ملعقة إلى ملعقتين يومياً من الخل لمدة 12 أسبوع، يقلل من الوزن، ويخفف من تراكم الدهون في منطقة البطن، ويقلل من محيط الخصر.
- تناول الدهون الصحية: مثل زيت جوز الهند، والأفوكادو، والبذور، ,والتي تمنع من زيادة الوزن، ويعود ذلك إلى أنّ الدهون تستغرق وقتاً أطول من غيرها عند الهضم، الأمر الذي يقلل من الجوع، والشهية، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النظام الغذائي المتوسطي الغنية بالدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والمكسرات، ترتبط بتقليل خطر زيادة الوزن، مقارنة بالحميات الغذائية القليلة بالدهون، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدهون تعتبر غنية بالسعرات الحرارية لذلك يجب تناولها باعتدال.
- زيادة تناول الألياف: حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّ زيادة تناول الألياف بمقدار 14 غرام يومياً وعلى مدار أربعة أشهر، ساهم بالتقليل من عدد السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها بنسبة 10%، بالإضافة إلى المساعدة على فقدان الوزن بمقدار 2 كيلوغرام؛ حيث تمتصّ الألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fibers) الماء عند تناولها، وتتحرك عبر الجهاز الهضمي، مما يزيد من الإحساس بالشبع، ويقلل من الشهية، كما يمكن أن يقلل من تراكم الدهون، ومن الأغذية الغنية بالألياف:
- الخضار والفواكه.
- البقوليات.
- الحبوب الكاملة.
- المكسرات والبذور.
- التخفيف من تناول الكربوهيدرات المكررة (بالإنجليزية: Refined carbs): مثل المخبوزات، والأغذية المصنّعة، والمعكرونة، والخبز الأبيض، والتي تُنزع منها نخالة الحبوب أثناء مراحل التصنيع والإنتاج، مما يسبب خسارة الألياف، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى. ويمكن القول إنّ الكربوهيدرات المكررة تمتلك مؤشراً جلايسمياً مرتفعاً (بالإنجليزية: Glycemic index)، مما يعني أنّها ترفع من مستويات السكر في الدم بصورة سريعة فور تناولها، ومن ثم ينخفض بصورة سريعة أيضاً، الأمر الذي يحفز الإحساس بالجوع، كما يرتبط تناولها بزيادة تراكم الدهون في منطقة البطن، لذلك يُنصح بتناول الحبوب الكاملة عوضاً عن الكربوهيدرات المكررة.
- ممارسة التمارين الهوائية (بالإنجليزية:Aerobic exercise): والتي تضمّ أيّ تمرين يزيد من معدل ضربات القلب، مثل الركض، أو السباحة، أو المشي، وتعتبر واحدة من أكثر الطرق وأسرع طريقة لحرق الدهون، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيادة ممارسة هذه التمارين، يزيد من حرق الدهون المتراكمة في منطقة البطن، ويُنصح بممارس هذه التمارين لمدة تقارب 20-40 دقيقة يومياً، وممارسة التمارين ذات الشدة المتوسطة والعالية بمعدل 150-300 دقيقة أسبوعياً.
طرق حرق الدهون بالأعشاب
تُسوّق المنتجات العشبية على نطاق واسع لخصائصها في إنقاص الوزن، وغالباً ما يسأل المرضى عن فعاليتها وسلامتها، ففي حين أنّ الأعشاب ليست دواء شاملاً لكل داء، إلا أنّها قد تُستخدم كأغذية أو أدوية لتكملة ودعم النظام الغذائي والتمارين الرياضية، وقد ثبت أنّ هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على تقليل الشهية، وتزيد من حرق الدهون ونقصان الوزن، فأسرع طريقة لحرق الدهون بالأعشاب هي:
- الحلبة: إذ إنّها تُعتبر من التوابل المنزلية الشائعة، وتنتمي إلى نبات يعود إلى فصيلة البقوليات، وقد وجدت العديد من الدراسات أنّها قد تساعد على ضبط الشهية، وتقلّل من الطعام المُتناول، حيث أظهرت دراسة أجريت على 18 شخصاً أن تناول 8 غرامات من ألياف الحلبة يومياً زاد من الشعور بالامتلاء، وقلل من الجوع وتناول الطعام، ووجدت دراسة صغيرة أخرى أنّ تناول مستخلص بذورها قلّل من تناول الدهون يومياً بنسبة 17% مما أدى إلى تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم.
- الزنجبيل: حيث إنّه يُعتبر من التوابل المصنوعة من جذمور نبات الزنجبيل المُزهر، واستخدم غالباً في الطب الشعبي كعلاج طبيعي لمجموعة واسعة من الاعتلالات، وتُشير بعض الأبحاث إلى أنّه قد يعتبر من أسرع الطرق لحرق الدهون ، حيث أظهرت مراجعة لدراسة أجريت على أشخاص أنّه يُقلل بشكل كبير من وزن الجسم ودهون البطن، بالإضافة إلى ذلك، أشارت مراجعة أخرى لـ 27 دراسة أجريت على الإنسان والحيوان وأنابيب الاختبار إلى أنّه قد يساعد على إنقاص الوزن عبر رفع عملية الأيض وحرق الدهون، ويُقلل امتصاص الدهون والشهية في وقت واحد. الزنجبيل : فوائده العجيبة وخاصة في حرق الدهون
- المردقوش الشائع: إذ إنّه يُعد عشبة معمرة تنتمي إلى الفصيلة ذاتها التي تنتمي لها النباتات التي تشمل النعناع، والزعتر، وإكليل الجبل، والميرمية، كما يحتوي على مركب قوي قد يساعد على تعزيز إنقاص الوزن ويسمى الكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol)، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران الذين اتبعوا نظاماً مرتفعاً بالدهون أنّ الذين تلقوا مادة الكارفاكرول اكتسبوا وزناً أقل بشكل كبير بالإضافة إلى انخفاض الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ مكملات الكارفاكرول الغذائية وُجد أنّها تؤثر أيضاً بشكل مباشر على بعض الجينات والبروتينات المحددة التي تتحكم في تكوين الدهون في الجسم.
- القرفة: حيث إنّها تُعتبر توابل عطرية وهي من أسرع الطرق لحرق الدهون لأنها مصنوعة من اللحاء الداخلي لأشجار الدارصيني، وهي غنيّة بالمواد المضادة للتأكسد، وتوفر العديد من الفوائد الصحية، وقد وجدت بعض الدراسات أنّها قد تزيد من إنقاص الوزن، وهي فعالة بتثبيت نسبة السكر في الدم، الأمر الذي قد يساعد على تقليل الشهية والجوع، وتشير الدراسات إلى أنّ هناك مركباً معيّناً موجوداً في القرفة يمكن أن يماثل في تأثيره الأنسولين، كما يساعد على نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، ويمكن أيضاً أن تقلل مستويات بعض الإنزيمات الهضمية لإبطاء تكسير الكربوهيدرات في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الآثار يمكن أن تقلل الشهية وتؤدي إلى إنقاص الوزن إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من البحث لدراسة آثار القرفة على الوزن. العسل والقرفة : أكثر من 20 فائدة صحية لهذا الخليط السحري
- مستخلص حبّ البُنّ الأخضر: الذي يوجد عادةً في العديد من مكملات إنقاص الوزن ويستخدم كأسرع طريقة لحرق الدهون، وهو مصنوع من حبوب البُنّ التي لم تُحمَص، ومن الجدير بالذكر أنّه غني بحمض الكلوروجينيك، الذي يُعتقد أنّه المسؤول عن آثاره تخفيف الوزن، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول القهوة الخضراء قلل من مؤشر كتلة الجسم والدهون في البطن لدى 20 مشاركاً، حتى مع عدم وجود تغيرات في تناول السعرات الحرارية، وأظهرت مراجعة أخرى لثلاث دراسات أنّ مستخلص حبوب البن الأخضر قد يقلل من وزن الجسم بمقدار 2.5 كيلوغرام، ومع ذلك، فإنّ نوعية وحجم الدراسات المتاحة محدودة نوعاً ما، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات عالية الجودة لتقييم فاعلية حبوب البن الخضراء في إنقاص الوزن.
- الكمّون: حيث إنّه عبارة عن توابل مصنوعة من البذور المجففة المطحونة، وهو من نبات مزهر لعائلة البقدونس، ويشتهر بنكهته الجوزية المتميزة، وهو مليء أيضاً بالمزايا الصحية بما في ذلك القدرة على تسريع إنقاص الوزن وحرق الدهون، حيث وجدت إحدى الدراسات الصغيرة التي أجريت على 88 امرأة يتبعن نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن ويعانين من فرط الوزن أو السمنة واستمرت ثلاثة أشهر أن النساء اللاتي تناولن اللبن مع 3 غرامات من الكمون في وجبتين يومياً تحسنت لديهن قياسات بشرية والمؤشرات البَيوكيميائيّة حيث انخفض لديهن مستوى الكوليسترول في الدم، والدهون الثلاثية، والكولسترول السيئ، وكتلة الدهون، والوزن، بالإضافة إلى دراسة أخرى استمرت ثمانية أسابيع أجريت على 78 بالغاً يعاني من فرط الوزن أن الذين تناولوا مكمّلات الكمون الغذائية ثلاث مرات في اليوم قل الوزن لديهم ومؤشر كتلة الجسم وتحسن لديهم أيض الأنسولين بشكل مماثل لتأثير الأورليستات 120.
- حَبّ الهال: أو الهيل حيث إنّه يعتبر من النباتات الثمينة للغاية، وهو مصنوع من بذور نبات من فصيلة الزنجبيل، ويستخدم في جميع أنحاء العالم في الطهي والخَبز، ولكنه قد يعزّز أيضاً من إنقاص الوزن، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفران الذين تلقّوا نظام غذائي غنيّ بالدهون والكربوهيدرات أن مسحوق مكملات الهيل قد سببت الوقاية من تراكم دهون البطن وارتفاع مؤشرات الدهون وعسر شحميات الدم والإجهاد التأكسدي وتلف الكبد كما حسنت من اختلال تحمل الجلوكوز.
المراجع